أدت الفيضانات الكبيرة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مراكش الجمعة الماضي، إلى مصرع أربعة أشخاص، كما ألحقت الفيضانات أضرارا فادحة في البنية النحتية و خسائر كبيرة في القطاع الفلاحي فضلا عن شل حركة السير والجولان بالعديد من الطرق المعبدة والمسالك الطرقية بمختلف المناطق القروية. وفي هذا السياق، جرفت مياه احد الأودية الصغيرة بدوار لمتاكيل التابع للجماعة القروية الجعافرة مساء يوم الجمعة، سيارة، و أسفر الحادث عن وفاة تقنيان يعملان بالمديرية الإقليمية للفلاحة كانا على متن سيارة، ووفاة شخص ثالث كان برفقتهما لفظ أنفاسه الأخيرة غرقا. و تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت على اقليم الرحامنة في خسائر كبيرة في القطاع الفلاحي، وأدت إلى قطع مجموعة من الطرق بمختلف المناطق القروية بالإقليم. وكذا ارتفاع منسوب الأودية، التي تخترق جماعات الإقليم. وبقلعة السراغنة، تسببت سيول تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت يوم أمس الاثنين على المنطقة، في مقتل طفل في السادسة من عمره، غرقا بدوار أولاد عياد التابع لجماعة العامرية. بعدما جرفت السيول أسرته المكونة من ثلاثة أشخاص لأكثر من 3 كيلومترات، قبل أن يلقى طفل، لا يتجاوز عمره ستة سنوات، مصرعه، بينما نجت الأم وابنتها من موت محقق وجرى نقلهما للمستشفى الإقليمي بابن جرير، وذكرت مصادر مطلعة، أن الأمطار التي تهاطلت بغزارة على المنطقة تسببت في فيضان شعاب الوديان، و حاصر مئات المواطنين الذين ظلوا عالقين لساعات عديدة جراء ارتفاع منسوب المياه. وبجماعة "أولاد دليم"، التابعة لعمالة مراكش، لقيت فتاة تبلغ من العمر 24 سنة مصرعها، مساء يوم أمس الاثنين، بعدما ظلت محاصرة رفقة شقيقها الأصغر الذي كان يتولى رعي الأغنام، قبل أن تفاجئها صاعقة رعدية أردتها قتيلة. وفور إخطارها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي و الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات، في الوقت الذي فتحت فيه المصالح المعنية تحقيقا حول ظروف وملابسات الحادثة المأساوية.