باتت شوارع مدينة أكادير، تستقبل أنواع أخرى من المتسولين الى جانب الافارقة والسوريين، مواطنون أوروبيون يتحركون بالشوارع منهم من يتحدث الفرنسية والاخر الانجليزية، يستوقفون المواطنين، ولعلى هندامهم يوحي من الوهلة الاولى أن السائح في حاجة الى ارشاده الى مكان ما، لكن بعد تبادل التحية يبدأ في سرد مشكلته التي تختلف من سائح الى اخر، البعض يقول أنه لم يعد لديه النقود للرجوع لبلده، واخرون يتعدرون بأنهم فقدوا حقائبهم، والنتيجة طبعا ان جل المواطنين يعملون الى مدهم بنقود تتجاوز ثلاث اضعاف مما يقدمونه للافارقة والسوريون، لان هؤلاء الاوروبيين يستغلون مناطق سياحية وأشخاص دون غيرهم ممن يتحدثون اللغات الاجنبية. وبالرغم من تقليل البعض من ظاهرة هجرة المواطنين الاروبيين للمغرب بسبب الأزمة الإقتصادية وتأكيد أن الأعداد تبقى قليلة ولا تذكر، إلا أن شوارع مدنية أكادير وضواحيها باتت تشهد على تفاقم الظاهرة وتوجه بعضهم للتسول، ما يثير فضول المارة الذين يستغربون توجه هؤلاء للتسول رغم انتماءهم الى القارة الاوروبية التي يأمل الالاف من المغاربة الانتقال لها لتحسين مستوى معيشتهم عبر قوارب الموت.