علمت أكادير 24 أنفو، من مصادر جد مطلعة أن المستشفى الجامعي بأكادير سيكون جاهزا بعد 3 سنوات على أبعد تقدير،بعدما انطلقت به الأشغال. هذا وقد كان المستشفى الجامعي قد تعثر انطلاق بنائه، لأنه كان قد برمج لكي ينعم بوضع حجره الأساس من قبل الملك محمد السادس في زيارته لأكادير، كما حدث بالنسبة للمستشفى الجامعي لطنجة، حيث كان من المقرر انطلاق العمل به سنة 2016، إلى جانب مشاكل مالية وادارية واجهته ما تسببت في تأخر مباشرة أشغال البناء فيه حتى شهر يوليوز من السنة الجارية. وفي هذا السياق، أوضح نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة عبد الجبار القسطلاني أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني استقبله قبل أسبوعين رفقة وفدٍ يتكون من عميد وأساتذة وطلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، من أجل تدارس مطالب طلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، وكذا مناقشة أمر إصدار المرسوم الخاص بالمستشفى الجامعي لجهة سوس ماسة. وأوضح القسطلاني في تصريح صحفي، أن رئيس الحكومة بادر فعلا إلى تفعيل بعض نتائج الحوار، حيث أصدر يوم 23 من شهر يوليوز الفائت المرسوم الخاص بتحديد مقر وتسمية المستشفى الجامعي لجهة سوس ماسة، وهو المرسوم الذي خرج يوم 26 يوليوز بالجريدة الرسمية، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم خلال الاجتماع ذاته تقديم طلب لرئيس الحكومة من أجل تغيير اسم المستشفى الجهوي بأكادير إلى مستشفى جامعي لفترة مؤقتة. وفي نفس السياق، سبق وأن وجه القيادي في الأصالة والمعاصرة عبداللطيف وهبي طلبا عاجلا إلى السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، من أجل إعطاء تعليماته للقطاعات الحكومية المعنية، بغاية حثها على إصدار مرسوم يحول مستشفى الحسن الثاني بأكادير إلى مستشفى جامعي مؤقت، وذلك في انتظار الشروع في بناء المستشفى الجامعي الجديد. وكان هذا المرسوم الوزاري، المتعلق بتنفيذ القانون رقم 70.13 المتعلق بالمراكز الاستشفائية الجامعية، قد أثار ضجة كبيرة في أوساط الهيأة الطبية والتمريضية بمستشفى الحسن الثاني باكادير، إذ غير المرسوم، الصادر في 23 يوليوز 2018، تصنيف مستشفى الحسن الثاني من مؤسسة استشفائية إلى مستشفى جامعي. هذا التصنيف الجديد سيغير النظام الداخلي للمستشفى في الجانب المتعلق بكيفية تدبيرها والأجهزة المسؤولة عليها، بالاضافة الى وضعية العاملين من الاطر الطبية بالمستشفى. وذكر مصدر مطلع، أن إعادة تصنيف مستشفى الحسن الثاني يوازيه تغيير في الوزارات الوصية عليه، وكذا الإدارة الأحادية المتمثلة في شخص المدير التي ستتحول إلى إدارة جماعية متمثلة في خلق مجلس إداري، بالإضافة إلى تغييرات في وضعية كافة الاطر الطبية. مما أدى بالنقابات الممثلة للاطر الطبية الى استنكار تغيير وضعية المستشفى دون مراعاة وضعية العاملين بها. وقد دفع المعطى بالكاتب العام للوزارة خلال زيارته الأسبوع الماضي لمستشفى أكادير، إلى فتح باب النقاش مع هذه الهيئات لتوضيح تداعيات هذه الإشكالات، ومما رشح من الاجتماعات الماراطونية بأكادير، هو التزام المسؤول الوزاري بأن تحويل مستشفى الحسن الثاني إلى مستشفى جامعي هو مرحلة انتقالية تقضيه اشكالية تعثر بناء المستشفى الجامعي باكادير، مشيرا ألى أن وضعية العاملين بالمستشفى لن تتغير وأن بداية العمل بتطبيق المرسوم الجديد سيبتدئ من شتنبر المقبل عبر التحاق أساتذة الطب، وكذا توفير الاليات الطبية والمختبرات الضرورية لاستقطاب طلبة كلية الطب بأكادير، بعد ثلاث سنوات من افتتاحها.