في خبر عاجل، أعلنت السلطات الفرنسية مقتل محتجز الرهائن في متجر ببلدة تريب جنوبي البلاد اليوم الجمعة، وذلك بعد أن عثرت السلطات على سيارته في موقع، كشف الارتباط بين هذا الهجوم وآخر وقع في كركاسون واستهدف دورية للشرطة. وداهمت الشرطة المتجر الذي احتجز فيه المهاجم رهائن، وأطلقت النار عليه مما أدى إلى مقتله، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وكانت السلطات الفرنسية قد عثرت على سيارة الرجل الذي أطلق النار على دورية للشرطة في منطقة كركاسون جنوبي البلاد، في موقف سيارات تابع لمتجر صغير في بلدة تريب، حيث تم احتجاز رهائن فيه على يد مسلح قال إنه ينتمي لتنظيم "داعش"، مما يعني أن الهجومين الذين أسفرا عن سقوط 3 قتلى وجريحين، مرتبطين على الأرجح. وذكرت وسائل إعلام غربية أن العثور على السيارة هناك يشير إلى وجود دليل على أن الهجومين مرتبطين، وتم تنفيذهما بصورة منسقة. وقامت السلطات الفرنسية بإغلاق مطار كركاسون، مما أدى إلى تعطل رحلات جوية، كما وفرت السلطات "خطا ساخنا" للراغبين في التحدث عن الهجومك، مشيرة إلى ضرورة أن يكون المتصلين قد تأثروا بشكل أو بآخر بالهجوم. من هو المهاجم؟ قالت تقارير إعلامية، الجمعة، إن محتجز الرهائن في جنوبفرنسا مغربي الجنسية، مشيرة إلى أنه طالب بالإفراج عن صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس 2015. ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن شهود قولهم إن محتجز الرهائن مغربي الجنسية، ويناهز عمره 30 سنة، مشيرة إلى أنه كان مرصودا على قوائم مكافحة الإرهاب. وتابعت "المحتجز هدد بقتل الجميع وهتف الله أكبر". وذكر تلفزيون "بي.إف.إم"، نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه، أن محتجز الرهائن، طلب الإفراج عن عبد السلام المهاجم المشتبه به في هجمات باريس التي نفذت في نوفمبر 2015. وفي 13 نوفمبر 2015، أدت عدة هجمات متزامنة بالأسلحة والمتفجرات إلى مقتل 130 شخصا وإصابة 350 آخرين في العاصمة باريس، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها. فيما كان صلاح عبد السلام هو المشتبه به الرئيس في هذه الاعتداءات. وصلاح عبد السلام (28 عاما)، الفرنسي المغربي الأصل، هو الناجي الوحيد من خلية داعش، التي نفذت اعتداءات باريس. واتهم "بمحاولة قتل شرطيين" و"حمل سلاح محظور" وذلك في "إطار عمل إرهابي".