اعتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي تفتاشت بإقليم الصويرة، قبل قليل بإعتقال، المقرئ عبد الكبير الحديدي بإعتباره المسؤول عن عملية توزيع المواد الغذائية بمنطقة جماعة سيدي بوعلام بدائرة تفتاشت، والتي خلفت مقتل أزيد من 16 شخصا أغلبهم نساء . اعتقال الموقوف يأتي من أجل التحقيق معه في إطار البحث الذي تم فتحه للكشف عن ظروف وملابسات هذه الفاجعة، التي تبقى حصيلة الضحايا فيها مرشحة للإرتفاع ويعتبر المقرئ عبد الكبير الحديدي من أشهر القراء هو إمام مسجد السبيل بحي كاليفورنيا بالبيضاء، و هو من مواليد 1963، ينتمي لأسرة مكونة من أربعة إخوة، وينحدر من منطقة ركراكة نواحي الصويرة، وقد حل بالعاصمة الاقتصادية قبل سنوات وحصل على الإجازة علم القرآن بالسعودية. في ذات السياق، أعلنت وزارة الداخلية قبل قليل، أن 15 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في حادث تدافع وقع خلال عملية توزيع مساعدات غذائية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنه على إثر هذا الحادث، أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين. وأضاف البلاغ "كما قرر سيدنا المنصور بالله، مشاطرة من جلالته لأسر الضحايا آلامها في هذا المصاب الجلل، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، لا راد لقضاء الله فيه، التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين". وذكر المصدر ذاته بأن السلطات المختصة كانت قد تدخلت عقب هذا الحادث، حيث تمت تعبئة سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة لتلقي الإسعافات الضرورية. كما تم، حسب البلاغ، فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع