وحدها العناية الإلهية مددت في حياة الملك الحسن الثاني- رحمه الله – كان يمكن أن ينتهي وهو أمير في سن العشرين ؛ أي في سنة 1949 حينما كان على متن البارجة المدرسية جان دارك التي كان يتدرب على متنها طلاب البحرية الفرنسية . البارجة التي كانت راسية في صيف 1949 في ميناء آكادير وعلى متنها 18 متدربا بحريا من تلامذة البحرية الفرنسية ستعرف حادثا مأساويا حزينا . ففي ليلة 22 يونيو سيتم إخبار الضباط المتدربين بعملية هجوم مفترض للعدو . سيصعد الجميع إلى الطائرة البحرية كاتالينا , دقائق بعد الإقلاع ستنفجر كاتالينا وسيموت كل من كان على متنها . وفي 23 يونيو من سنة 1949 سيظهر ناجي وحيد هو الأمير ولي العهد مولاي الحسن !! كيف تولت العناية الإلهية الاحتفاظ بمولاي الحسن خمسون سنة إضافية إي إلى 1999 سنة موت الحسن الثاني رحمه الله؟ كان ولي العهد مولاي الحسن يشترك في الغرفة مع زميل آخر متدرب هو دوتري لويس Dautry Louis.هذا الأخير أزعج الأمير بشخيره الحاد . مولاي الحسن أمام وضع الشخير غير المحتمل وحرارة يونيو المفرطة أخذ متاع النوم وقصد الشاطئ, هناك نام بهدوء إلى صباح اليوم التالي وهو ما جعله يتغيب عن التدريب الليلي الذي أودى بكل زملاءه بدون استثناء. الأكاديريون : ساسة ,أعيان , مجتمع مدني يستمعون لرئيس مجلس مدينتهم طارق القباج وهو يصف الملك الراحل الحسن الثاني – رحمه الله – بكل وقاحة ببوعو, ولا ينتفضون ولا يشجبون ولا يتحركون . الأكاديريون: ساسة ,أعيان, مجتمع مدني, يروا رئيس مجلسهم البلدي طارق القباج يقوم بإفراغ المكتب الذي أعلن منه الحسن الثاني رحمه الله انطلاقة المسيرة الخضراء من كل الآثار الحسنية الدالة على تلك اللحظة التاريخية الشديدة الأهمية ويرميها في المزبلة , ولا ينتفضون ,ولا يشجبون ولا يتحركون .