قضت إبتدائية أكادير بعدم إختصاصها في ملف تلبسي يتابع فيه تلميذين متدربين بالتكوين المهني، يستعملان دراجة نارية في إرتكاب أفعال جرمية ، خاصة سرقة الهواتف النقالة ، إلى أن تم توقيفهما من طرف رئيس المجموعة الرابعة للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية وقدمهما أمام النيابة العامة التي تابعتهما من أجل السرقة. وعللت المحكمة قرارها بعدم الإختصاص وإحالة الظنينين على غرفة الجنايات بإستئنافية أكادير بكون جل السرقات اقترفاها معا ليلا ، وكل فعل جرمي أرتكب من طرف أكثر من شخص واحد ليلا يعود الإختصاص فيه لغرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف وليس للغرف الجنحية للمحاكم الإبتدائية. التلميذين كانا زميلا القسم مند أن كانا يتابعان دراستهما في إحدى الثانويات الإعدايدية بحي بنسركاوبأكادير ، وماتزال زمالتهما مستمرة وهما الآن تلميذين متدربين بالسنة الثانية في معهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. ومع بداية شهر رمضان المنصرم إقتنى أحدهما دراجة نارية صينية الصنع من أحد أسواق مدينة إنزكان ، لأنها الأداة الأنسب والمساعدة على إقتراف بعض السرقات ، وأخبر بالأمر صديقه محددا معه موعدا للقاء قصد إستغلال شهر رمضان في إقتراف بعض السرقات خاصة وأن الشهر الفضيل يكون مناسبا لإرتكاب مثل هذه السرقات، إلتقى الصديقان كالعادة في " البرتوش " بحي الفرح ، وأتفقا على أن يتولى أحدهما سياقة الدراجة النارية فيما يتولى الآخر مباغثة الأشخاص المستهدفون للسرقة. مر الأسبوع الأول من شهر رمضان بسلام ونجحت كل عمليات السرقة المقترفة وتحصلا منها على مجموعة من الهواتف الذكية لكن مع بداية الأسبوع الثاني وبعد أن تناولا فطورهما التقيا كالعادة وطافا كل شوارع بنسركاو قبل الإنتقال لبعض أحياء مدينة أكادير خاصة أحياء بوركان ، لخيام أمسرنات والنهضة وغيرها بحثا عن ضحية يسلبان منها هاتفا نقالا أو حقيبة نسوية وغيرها ، وفي الواحدة صباحا بينما كان يطوفان حي أمسرات لفت إنتباهما شخص منهمك في محادثة هاتفية ، راقبا في البداية نوعية الهاتف وبعد أن تأكدا أنه هاتف ذكي يستحق أن " يضحيا " من أجله ، خفظا سائق الدراجة من سرعتها لتمكين صديقه من مباغثة الضحية وخطف هاتفه النقال. نجحا فعلا من سلب هاتف الضحية لكنهما لم ينجحا من ثنيه عن مطاردتهما ، وبحكم أنهما من أبناء بنسركاو لايعرفان جيدا المسالك التي يمكن أن ينجوا منها من مطاردة الضحية ومن تعاطف معه من المارة بحي الخيام الذي إتجها نحوه ، الصياح والمطاردة إسترعيا إنتباه دورية للشرطة التي إنضمت للمطاردين ونجحت في القاء القبض عليهما. حجزت الشرطة من الإثنان أربعة هواتف نقالة ، وقبل الإستماع لهما من طرف الشرطة القضائية إستدعت الأخيرة مجموعة من الأشخاص الذين وضعوا شكاياتهم لدى المصلحة أو لدى النيابة العامة ،لكن مشتكيان فقط من أصل عشرة تعرفا بسهولة على الظنينين ، وبدور الأخيرين إعترفا أن هاتفين من أصل أربعة المحجوزة لديهما هي من مصدر السرقة ، كما مكنا الشرطة من وثائق الدراجة النارية ، ،وسواء كان الهاتفان الآخران والدراجة النارية من مصدر سرقة أو في ملكية الظنينين ستصادرلفائدة الأملاك المخزنية ، لأن الظنينين إعترفا أنهما يستعينان بها في إرتكاب أفعالهما الجرمية .