أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن قصبة تادلة طالبا جامعيا، وتلميذا بالباكالوريا، متورطين في سلسلة من السرقات الموصوفة بالمدينة، على محكمة الاستئناف ببني ملال بعد متابعتهما من أجل "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة، وجنايات السرقات بالخطف باستعمال ناقلات ذات محرك". وأفادت مصادر أمنية "المغربية" أن اعتقال الطالب والتلميذ، جاء على إثر سلسلة من السرقات، التي شهدتها أرجاء مدينة قصبة تادلة، إذ تبين بعد التحريات الأمنية المكثفة، أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية محكمة التنظيم، تتكون من شخصين، يستعملان في تنفيذ سرقاتهما دراجات نارية ذات أسطوانات سريعة وقوية، وأنهما يختاران ضحاياهما من مرتادي الأماكن العمومية وشوارع المدينة، ويستهدفان الهواتف المحمولة، وسلب الضحايا ما بحوزتهم من مبالغ مالية. وأوضحت المصادر نفسها أن الأمر انطلق من خلال شكاية تقدمت بها إحدى الضحايا يوم السبت الماضي، إلى مصلحة الشرطة القضائية أفادت من خلالها أنها تعرضت للسرقة على يد شخصين، مساء اليوم نفسه، بحي الأمل قرب مسجد القدس، إذ باغتاها وهما على متن دراجة نارية نوع "سكوتر"، وخطفا حقيبتها اليدوية ولاذا بالفرار، وأدلت بأوصافهما للمحققين. وانطلقت تحريات عناصر الشرطة بوضع كمين أدى إلى رصد اللصين بالقرب من مسكن مهجور بطريق فاس، إذ جرت مطاردتهما بطريقة هوليودية انتهت بإيقاف أحدهما، فيما تمكن الثاني من الفرار، وحجزت معه ثلاثة هواتف محمولة، إضافة إلى دراجة النارية، وسلاح أبيض، وحقيبة جلدية مسروقة بجميع محتوياتها. وبعد التحقيق مع الظنين، اعترف بتعاطيه السرقات رفقة زميله الهارب باستعمال دراجته النارية، وكانت المفاجأة أنه طالب جامعي، في حين أن زميله تلميذ بالسنة الثالثة بكالوريا. وانتقلت عناصر من مفوضية الشرطة بقصبة تادلة إلى مدينة أبي الجعد لمنزل اللص الثاني، وتمكنت من إيقافه، وأحيلا الاثنان على النيابة العامة، بعد تدوين اعترافاتهما.