انتحر الصحفي، “راسيل جوسلين”، من ال”بي بي سي”، (50 سنة)، مختنقاً، بسبب تحرش زميلته في العمل. وقالت مصادر، أن “جوسلين” حصل على أجازة مرضية لفترة طويلة، ولكنه عاد مؤخراً للعمل، وعادت شكواه من هذه الزميلة، وحاول منذ أيام إلقاء نفسه أمام أتوبيس ولكنه نجا من المو. وقال “بيتر جوسلين”، والد “راسيل”، أن هذه الزميلة دأبت على مطاردته في العمل والاتصال الهاتفي به طول الوقت مع الإصرار على تحويل الصداقة لشيء آخر، وهو ما رفضه تماماً. وأضاف قائلاً: “تقدم “راسيل” بشكاوى لرؤسائه في ال”بي بي سي”، دون جدوى مما أصابه بحالة نفسية سيئة”. ومضى الأب المكلوم قائلاً: “تجاهل المسؤولين في ال”بي بي سي” لمشكلة “راسيل” تسبب في وفاته” وسبق الشرطة البريطانية ان فالت ” إن نحو 300 ضحية تقدموا إليها وإنها تعد لحملة اعتقالات في الفضيحة التي ألقت بظلالها على المؤسسة الإعلامية العريقة حسبما أفادت وكالة رويترز الإخبارية. وقال محققون إنهم ذهلوا بسبب عدد من تقدموا للشرطة منذ الكشف لأول مرة عن جرائم جيمي سافيل قبل نحو ثلاثة أسابيع. ووصف رئيس مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية الذي يشرف على الهيئة الادعاءات بأنها “تسونامي من القذارة"، وقالت الشرطة إن سافيل كان “بلا شك" أحد أكثر مرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي في بريطانيا على الإطلاق. وقال بيتر سبيندلر الذي يقود تحقيق الشرطة “إنه أمر مذهل للغاية". وبعد الاستماع إلى 130 ممن زعموا أنهم ضحايا سجل الضباط 114 تقريرا باعتداءات جنسية أو اعتداءات جنسية خطيرة، أغلبها ضد سافيل الذي كان أحد أبرز مقدمي البرامج في (بي بي سي) خلال السبعينيات والثمانينيات. وظهرت الادعاءات أول مرة في تقرير لقناة (آي تي في) البريطانية المنافسة وهزت (بي بي سي) بقوة واعترف مديرها العام جورج أنتويسل بأن الهيئة تضررت نتيجة للفضيحة. وجذبت الفضيحة اهتماما واسعا وصل مداه إلى الولاياتالمتحدة، حيث يتأهب مارك تومسون سلف أنتويسل في (بي بي سي) لتولي منصب الرئيس التنفيذي لصحيفة نيويورك تايمز. وقال محامون يمثلون نحو 30 ممن يزعمون أنهم ضحايا انتهاكات أمس الأربعاء لرويترز إن موكليهم كشفوا عن ضلوع مشاهير آخرين، بينما قال بعض من تعرضوا لانتهاكات على يد سافيل لوسائل إعلام إنهم تعرضوا لها داخل مبان ل (بي بي سي).