نجا الملك الراحل الحسن الثاني من محاولة اغتيال دولية، بتعاون مع نظام الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وبتنفيذ من رجل المافيا الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز، والمعروف بلقب "كارلوس الثعلب"، بعد أن وضعا خطة جهنمية، لم يكتب لها النجاح، للتخلص من الملك الراحل. وكشف كتاب صدر هذا الأسبوع في فرنسا ألفه الصحفي لازلو ليسزكاي، وأثار الكثير من الجدل، نظرا للمعلومات الحصرية التي يقدمها، عن قصة اغتيال الملك الراحل الحسن الثاني، حيث يحمل الكتاب أكثر من عشرين حوارا مطولا مع كارلوس خلال الأشهر الأخيرة، ويؤكد نقلاً عن "كارلوس" أن خطة اغتيال الملك الراحل لم تجر كما خطط لها بسبب وفاة الرئيس بومدين. وأوضح الكتاب أن المسمى صالح حجاب أحد المقربين من النظام الجزائري "اشتهر بأنه كان سفاحا وقاتلا مأجورا في نظام بومدين، وكان يخطط رفقة كارلوس لاغتيال الملك الحسن الثاني". وحول تفاصيل الخطة قال الكتاب إن الرجلين أرسلا "فريقين منفصلين إلى المغرب، يتكون كل فريق من أربعة أشخاص، ولكن من دون أن يعرف أي فريق بوجود الآخر"، ويتحدث الكتاب عن وجود "مخبر" في الرباط يتعاون مع كارلوس وحجاب. ويضيف الكاتب نقلا عن كارلوس: "لا أحد كان يعرف مخبرنا، لقد كان هنالك شخص وحيد يمكنه أن يدلنا على الطريق الذي سيسلكه الملك لمغادرة الرباط، وكل فريق يتوجب عليه التمركز عند أحد الطريقين، المخبر عندما يحين الوقت سيخبرنا إن كان الملك الحسن الثاني سيسلك الطريق الأحمر أو الأزرق". وأضاف كارلوس: "أنا وصالح حجاب وحدنا من كان يعرف اسم ذلك المخبر، الجنرال أحمد دليمي"، رجل ثقة الملك الحسن الثاني، الذي توفي في حادث سير يوم 22 يناير 1988. وخلص الكتاب إلى القول إنه بعد وفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين، وإقالة رجاله النافذين في المؤسسة الأمنية، توقف التعاون مع كارلوس وألغيت خطة اغتيال الملك الحسن الثاني.