بعد اربعة ايام من العمل المتواصل لانتشال مركب السردين الذي غرق على اثر سقوطه في الحوض المينائي، بعد الانتهاء من اشغال الصيانة و الاصلاح بورش اصلاح السفن بميناء طانطان، و بعدما وصلت الاشغال مرحلتها الاخيرة التي ستتم عبر الرافعة الرئيسية بذات الورش.اليوم الاثنين 22 اكتوبر 2012، تدخل مدير الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان، لإيقاف العملية،بدعوى ان الحبال المتبتة على جانبي القناة المخصصة لاحتضان عملية استقبال المراكب تشكل خطرا على حائط القناة.الامر الذي استهجنه فريق العمل حيث ان الحائط معد من نفس الخرسانة التي تستعمل في بناء ارصفة الميناء ، و ان جنبات القناة تحتوي على مثبتات للحبال تستعمل للحفاظ على توازن المراكب.بالاضافة الى ان تصميم القناة و موقعها هي تابعة للورش و ان الاشغال تتم داخل حرم الورش و تحت مسؤوليات ادارة الورش. و مع مغرب نفس اليوم،انتقلنا الى الورش لمعاينة الواقعة،حيث افادت مصادر جد عليمة ان تصرفات السيد مدير الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان،جاء كرد فعل على مواقف مسير الورش خلال الاجتماع الذي احتضنه مقر الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان،و جمع مسؤولين محليين و جهويين،و مسؤولين رفيعي المستوى مع مديرة التجهيز بالوكالة و مديرة الموانئ و الملك العمومي البحري. تصرفات السيد المدير تسببت في توقيف العملية،و عطلت التزامات ادارة الورش اتجاه زبنائها من المهنيين خاصة و ان عطلة عيد الاضحى تعتبر محطة رئيسية يستغلها المهنيون لاصلاح مراكبهم. و ان عددا من المراكب تنتظر دورها داخل الحوض المينائي لطانطان لرفعها نحو الورش لانجاز الاصلاحات و الصيانة ، و اخرى بورش اصلاح السفن تنتظر اعادتها الى الحوض بعد انتهاء الاشغال بها. يذكر ان الفريق الخاص الذي قام بعملية انتشال مركب السردين من عمق الحوض المينائي بطانطان،قدم من اسفي بعد انجاز عملية مماثلة بميناء أسفي، و يؤكد افراد الطاقم ان العملية التي انجزوها بميناء أسفي و التي تكللت بالنجاح،هذا الاخير الذي جاء نتيجة تظافر جهود السلطات المحلية و المينائية لأسفي. جلالة الملك محمد السادس نصره الله كان دوما متصدرا لتقديم الدعم و المواساة للمنكوبين في كثير من الكوارث و الآفات و الحوادث،و طاقم محترف من مدينة اسفي يحل بطانطان لانتشال سفينة عالقة في الحوض المينائي لطانطان ، في حين كان لمدير الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان رأي آخر، تسبب في عرقلة عملية بعيدة كل البعد عن اختصاصاته و سلطاته، و اضرت بمصلحة المهنيين الذين ينتظرون دور مراكبهم للرفع او الانزال عبر قناة وحيدة بورش اصلاح السفن بميناء طانطان ،فهل بمثل هذه العقليات سنجعل من ميناء طانطان قطبا اقتصاديا محوريا بالجهة؟ وفي موضوع ذي صلة، ذكر أحد المهنيين في اتصال هاتفي باكادير24، بان هذا المسؤول الذي كان سابقا تقنيا في المعلوميات، سبق و ان تم انتقاده انتقادا شديدا في احد الاجتماعات الرسمية المنعقدة مؤخرا بطانطان لتدارس مشكل القطاع، حيث اتهم بانه السبب الرئيسي في هجرة المستثمرين، و تراجع أداء الميناء بشكل ملحوظ، كما ان موظفي الوكالة أصيبوا بتدمر شديد و استياء عميق جراء تصرفاته اللاانسانية و اللاادارية وهو ما سيكلف المرفق البحري “ميناء” طانطان ثمنا غاليا ما لم تتدخل الجهات الوصية لتوقيفه عن غيه او توقيفه عن مهمة فشال و باقتدار عن القيام بها بالشكل المامول، في الوقت الذي يطالب فيه مهنيون بذات الميناء برحيله و على وجه الاستعجال.