كوت دازور (جنوب). وتروم الاتفاقية التي وقعها عمر بنسودة رئيس قطب طانطان وبرنارد سانس رئيس قطب الألب-كوت دازور وبول فريدل أحد مدراء قطب بروطانيا تطوير التعاون في مجال تأهيل الأسطول وأوراش السفن وتبادل المعارف حول الموارد البحرية وتهيئة الموانئ والساحل وتثمين الطاقات البحرية المتجددة. وتم تحديد الأولويات الأربع لهذه الاتفاقية في خارطة طريق استراتيجية منبثقة عن أعمال ندوة تقنية جمعت الشركاء الثلاثة في نونبر الأخير بطانطان. كما اتفق الأقطاب الثلاثة على الدخول في مسلسل شراكة لانجاز مشروع أرضية تكنولوجية قرب ميناء طانطان. وقال عمر بنسودة في حفل التوقيع على الاتفاقية الذي حضره نائب رئيس جهة كلميمالسمارة والكاتب العام لغرفة التجارة والصناعة بنفس الجهة، إن تفعيل خارطة طريق هذه الشراكة كفيل بالمساهمة في تطوير مشاريع مجددة مرتبطة باقتصاد البحر، خدمة لتنافسية مقاولات الجهة. واعتبر أن التقارب بين الاقطاب البحرية الفرنسية وقطب طانطان يشكل "فرصة جديدة للتعاون بين البلدين من أجل التعاطي بالشكل الأمثل مع الرهانات الاستراتيجية والبيئية". وأكد رئيس القطب البحري لطانطان أن مستقبل الأمم مرهون الى حد بعيد بقدرتها على الحفاظ على مخزوناتها البحرية وتطوير أحواض تربية السمك لتلبية الاحتياجات الغذائية واستغلال الموارد المعدنية والطاقية للمحيطات في دعم النمو وكذا التحكم في الأنشطة البحرية والتفاعل بين الانسان ومحيطه البحري كفضاء حيوي في خدمة رفاهية البشرية وبخصوص دوافع اختيار قطب طانطان، أرجع برنار سانس مدير قطب الألب-كوت دازور ذلك إلى كون هذا القطب يعد واحدا من بين أربعة أقطاب تم اختيارها في أعقاب طلب مشاريع أطلقته المملكة مؤخرا وأنه يستجيب لمعايير القطبين الفرنسيين. وعبر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن استعداد الفاعلين في المجال الصناعي ومجال الأبحاث بكلا القطبين الفرنسيين لجلب مشاريع، ودعاهم إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها هذه الاتفاقية لإقامة شراكات خلاقة في المجالات التي تحددها خارطة الطريق. من جانبه، ذكر بول فريدل، وهو أيضا مدير اتصالات بروطانيا، بأن هذه الشراكة تندرج في إطار مبادرة أورو- متوسطية اعتمدها قطب الألب-كوت دازور وحظيت بدعم من قطب بروطانيا. وأبرز أن المغرب بلد يتسم "بدينامية كبيرة" وأن القطب المحيطي لطانطان يعد "شريكا ذا جودة عالية يمكننا معه تحقيق نتائج عملية لتحسين تنافسية أعضائنا". من جهته، عبر ستيفان ريو عن إعجابه "بحجم ونشاط ميناء طانطان والسرعة التي وضع بها المغرب أراضي رهن إشارة القطب البحري". كما أشار إلى المجال الواسع للفرص المتاحة في مختلف المجالات، خاصة تحديث أسطول البواخر والبنية التحتية بالميناء. يشار إلى أن القطب البحري لطانطان، الذي أنشئ في يناير 2010، يضم 29 فاعلا في قطاع البحر (صيادون، صناع، تدريب، بحث)، من بينها سبع مقاولات كبرى وعشرة من المقاولات الصغرى والمتوسطة وعشر جمعيات مهنية خاصة بالمهن الصغرى، فضلا عن جامعة ابن زهر بأكادير. ويشتغل هذا القطب، الذي يستفيد من عقد برنامج مع الدولة، على مستوى ميناء طانطان وعلى نطاق أوسع بمنطقة كلميم- السمارة، ولا سيما في مجالات استغلال وتثمين الموارد البحرية والأحياء البحرية والهندسة والصيانة واللوجيستيك والخدمات في المجالات البحرية والموانئ والتكنولوجيات البحرية واستغلال الموارد الطاقية البحرية. ويجمع القطبان البحريان لبروطانيا والألب-كوت دازور شبكة تضم أزيد من 600 منخرط عبارة عن مقاولات كبرى وأخرى صغرى ومتوسطة ومراكز بحوث وتعليم عالي. وتتمثل مهمتهم في تحديد والتشجيع على وضع مشاريع خلاقة لتلبية احتياجات الأسواق الجديدة..