دخل ملف استعمال «البراز البشري» كسماد لزراعة «الدلاح» قبة البرلمان، واستنفر مختلف الوزارات المعنية، ففي الوقت الذي طالبت وزارتا البيئة والفلاحة مندوبيها بإعداد تقرير سريع حول مدى استعمال البراز البشري في الفلاحة بمنطقة شيشاوة، طلب برلماني عن حزب الإصالة والمعاصرة بإجراء ربورتاج حول القطاع الفلاحي بإقليمشيشاوة، بعدما بات يعرف لدى الرأي العام الوطني ب «استعمال البراز البشري»، في زراعة الدلاح، كأسمدة في إحدى الضيعات. واعتبر هشام المهاجر، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، في رسالة تحمل رمز البرلمان، أن المؤشرات الأولية المتوفرة حول تداعيات هذه الأزمة مقلقة جدا، في ظل وضعية الفقر والهشاشة، وغياب البنيات التحتية، التي يعيشها إقليمشيشاوة، وفي ظل اعتبار القطاع الفلاحي أهم مورد اقتصادي للإقليم، وأكبر مشغل لليد العاملة غير المؤهلة رسميا. ورغم النفي المتواصل للجهات المعنية للأخبار التي راجت بقوة مؤخرا والتي تحدثت عن وجود ضيعات بجهة مراكش تقوم بإنتاج الدلاح اعتمادا على مياه الواد الحار والفضلات البشرية، إلا أن هذه البلاغات والتطمينات لم تفلح في إزالة مخاوف المستهلك المغربي والذي يبدو أنه فضل الامتناع مؤقتا عن تناول هذه الفاكهة الصيفية. هذا التراجع في الطلب دفع بعدد من الأسواق التجارية الكبرى إلى تخفيض سعر الكيلوغرام بشكل كبير، حيث تراجع من 9 دراهم قبل نحو أسبوع إلى 5 دراهم للكيلوغرام اليوم في بعض الاسواق الممتازة. هذا ومن المنتظر أن توجه هذه الفضيحة ضربة موجعة لمنتجي فاكهة الدلاح هذه السنة حيث توقع البعض منهم أن تكون خسائهم فادحة رغم جودة المنتوج بحسبهم.