دفع الجدل القائم حول استعمال بعض الضيعات الفلاحية للبراز البشري من أجل تسميد فاكهة "الدلاح" كلا من وزارتي الفلاحة والصحة إلى تحريك مصالحهما من أجل استبيان الحقيقة، حول الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام هذا الأسبوع حول هذا الموضوع. أكد بلاغ مشترك للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لجهة مراكش-آسفي والمديرية الإقليمية للفلاحة بشيشاوة، أن جميع المنتجات الغذائية للضيعات الفلاحية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم شيشاوة تتمتع بنفس الجودة التي امتازت بها خلال المواسم الفلاحية الماضية وخاصة منتوج فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح). وأوضح البلاغ الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المصالح التقنية التابعة لوزارة الفلاحة تبقى ساهرة على تتبع جميع مراحل الإنتاج عن قرب من خلال الزيارات الميدانية والجولات التفقدية والأيام التحسيسية التي تنظمها، ضمانا للجودة العالية والسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية. وأضاف المصدر ذاته أنه "على إثر ما تم تداوله في بعض المنابر الإعلامية المحلية والوطنية بخصوص انبعاث روائح كريهة من قطعة أرضية فلاحية متواجدة بمدينة شيشاوة نتيجة استعمال سماد عضوي، وتنويرا للرأي العام فإن الأمر يتعلق بقطعة أرضية فلاحية لا تتجاوز مساحتها حوالي ثلاث (3) هكتارات، تتواجد بالمدار الحضري لمدينة شيشاوة". وأوضح المصدر ذاته أن "هذه البقعة الأرضية الفلاحية لا تسقى بالمياه العادمة ولا تنتج بتاتا فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح)، بل يتواجد بها فقط بعض الخضروات (الباذنجال، الشمندر الأحمر) والفصة وأشجار الزيتون". وأشار إلى أن المصالح الاقليمية لوزارة الفلاحة عملت على تكوين لجنة تقنية، حيث انتقلت إلى عين المكان قصد التحري والتقصي وأخذ عينات من التربة والماء والمنتوج النباتي للزراعات المتواجدة من أجل إجراء التحاليل المخبرية اللازمة للتأكد من سلامتها الصحية.