تعتبر تمزركوت وتغرات وانكريم بجماعة اقصري اداوتنان من اهم المناطق الطبيعية الجميلة التي تؤهلها لتكون منطقة سياحية بارزة ، فهي تحتضن موقع وادي الجنة الذي يقصده جل سكان اكادير والضواحي كل نهاية أسبوع ، كما يستقبل في فترات العطل جل زوار اكادير من المدن المغربية او من الجالية المغربية ، كما انه يتم توجيه اغلب السياح الأجانب الدين يزورون اكادير الى موقع البردايس لانه يتميز بمياه الوادي والعيون المتدفقة ومناظر فجاجه وظلاله الرطبة واشجاره المتنوعة مما يجعله منطقة مغرية للسياحة الجبلية والبيئية والسباحة وقضاء نهاية أسبوع ممتع رفقة العائلة والأصدقاء. وخلال الخرجة الدراسية التي نظمتها جمعية التربية والتنمية باكادير يوم الاحد 16 ابريل 2017الى المنطقة بمناسبة اليوم العالمي للأرض والشجرة وقف المشاركون على عدة عوائق ومشاكل تعترض زوار منطقة البردايس بجماعة اقصري ومنها: – الوضعية الهشة للشبكة الطرقية – انعدام تجهيزات استقبال والمرافق الصحية – الامن والحراسة – الاتصالات فالمقطع الطرقي بين تمز ركوت ووادي الجنة يعرف تأكلا خطيرا على جوانبه بسبب جريان المياه، مما يهدد سلامة المرور. كما ان هذا المقطع أصبح عبارة عن مسلك محفر بعد انتزعت الطبقة المعبدة. وخلال تواصل افراد الجمعية مع السكان المحليين تم تسجيل ان ميزانيات ضخمة صرفتها الدولة على هذه الطريق، لكن تبين ان كل الإصلاحات التي تمت كانت ترقيعيه وتمت بدون دراسات معمقة للمنطقة. وزاد بعض السكان في القول ان المنطقة خلال فصل الامطار تصبح معزولة عن العالم الخارجي مثلها مثل اغلبية دواوير جماعة اقصري، كما ان الوصول من اورير الى ايموزار يصبح مستحيلا اما عن موقع وادي الجنة فيقول بعض المستجوبين ان الدولة لا تعير أي اهتمام لهذه المنطقة رغم انها يمكن ان تكون مجالا لتشغيل ساكنة المنطقة المغلوبة على امرها. وادي الجنة بجالها الطبيعي الخلاب يفتقر لأبسط التجهيزات والمرافق اذ تنعدم المطاعم وأماكن الايواء، كما تنعدم المرافق الصحية، حيت يضطر اغلب الزوار لقضاء حاجاتهم في الخلاء. اما عن الجانب الأمني والصحي فنسجل انه رغم ملاحظتنا لأفراد من القوات المساعدة يجوبون الوادي ووقوفنا على بعض تدخلاتهم فان ذلك يظل محدودا مقارنة بالأعداد الكبيرة للزوار مما يستدعي توفر مخفر للدرك واخر للقوات المساعدة إضافة الى ضرورة انشاء مركز للإسعاف والإنقاذ نظرا للحوادث الخطيرة التي تسجل بالمنطقة كحالات الكسور والجروح الناتجة عن السقوط في المنحدرات والانزلاق زيادة عن حالات الغرق, ثم حالات السقوط والاغماء التي تسجل عند الشيوخ وبعض النساء بسب وعورة المسالك وخطورتها الشيء الذي يحرم الكثير من التوغل فالمنطقة لاكتشافها. ومن بين الصعوبات التي يمكن ان تعترض الزائر كذلك صعوبات الاتصال والربط عبر الشبكات الهاتفية ، حيت يسجل انعدام بعضها وضعف الاخرى ، الشيء الذي يعتبر مصيبة في حالات وقوع خطر. اما الجوانب المتعلقة بالنظافة فجماعة اقصري نسجل انها تقوم بواجبها بشراكة مع كثير من جمعيات المجتمع المدني التي تعمل على جمع النفايات الكثيرة التي يخلفها الزوار، لكن ونظرا لقلة عمال النظافة بالجماعة وعدم تحمل الزوار لمسؤولياتهم في تحقيق النظافة يظل المشكل مطروحا ويقتضي حلولا يساهم فيها الجميع. ان جمعية التربية والتنمية ومن خلال دراستها للوسط الطبيعي للبردايس خلال خرجتها المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للأرض والشجرة ترغب في إيصال رسالة للمسؤولين في ولاية اكادير والجهة ومختلف القطاعات للتدخل باستعجال لجعل منطقة البردايس موقعا سياحيا تتوفر فيه كل شروط الراحة والامن وقاطرة تنمية تساهم في فك العزلة عن جماعة اقصري وكل جماعات اداوتنان