لفظ شاب، قبل أيام، أنفاسه الأخيرة، بعد جلسة خمرية بدوار البعرير جماعة سيدي موسى الحمري (ضواحي أولاد تايمة) ووفق مصادر «المساء»، فقد كان الشاب (24 سنة) يحتسي الخمر كعادته حتى ساعات متأخرة من الليل رفقة شخصين من أصدقائه، وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية شعر، بعد عودته إلى منزله على متن دراجته الهوائية، بآلام في المعدة ومغص في الأمعاء، حيث بدأ في التقيؤ، كما انتابه تعب شديد طيلة ساعات النهار، وهو الأمر الذي جعل والدة الضحية تعمل على الاستعانة ببعض الأعشاب التقليدية في محاولة منها لاسترجاع ابنها لعافيته دون جدوى، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل غرفته الخاصة. وأكدت المصادر ذاتها أن الضحية أطلع والدته قبيل وفاته على اسمي صديقيه اللذين كانا يحتسيان معه الخمر في تلك الليلة، مؤكدا لها أنهما هما من تسببا في وفاته، لكن دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وبعد شيوع خبر وفاة الضحية، تم ربط الاتصال بقائد المنطقة ورجال الدرك الملكي الذين حضروا إلى عين المكان من أجل معاينة الجثة التي لم تظهر عليها أي علامات للضرب والتعنيف، في وقت أقلت فيه سيارة لنقل الأموات جثة الهالك إلى المستشفى الجهوي بأكادير لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة. إلى ذلك، قامت عناصر الدرك بحملة تمشيطية بالمنطقة، أسفرت عن اعتقال أحد المتهمين الذي يقطن بنفس الجماعة، فيما لايزال المتهم الثاني المنحدر من تارودانت في حالة فرار، حيث حررت برقية بحث في حقه على الصعيد الوطني، يذكر أن المتهم الأول نفى أثناء الاستماع إلى أقواله في محضر قانوني، أن يكون تسبب في تعنيف الضحية، مؤكدا أن الهالك كان رفقتهما ليلة الحادث حيث كانوا يحتسون الخمر كعادتهم بشكل جماعي.