ينعقد في هذه الأثناء إجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، برئاسة عبد الإله بن كيران لحسم الأحزاب التي سيجري معها رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني جولة جديدة من المفاوضات لتشكيل الحكومة المقبلة. وحسب آخر المعطيات المتوفرة، فسعد الدين العثماني حسم تواجد كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحليفه الإتحاد الدستوري والحركة الشعبية في الحكومة المقبلة، بالإضافة إلى الإتحاد الإشتراكي الذي سيحسم في مصير إلتحاقه بالاغلبية في إجتماع اليوم للأمانة العامة للحزب برئاسة عبد الإله بن كيران. ورغم صعوبة إقناع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بدخول الإتحاد الإشتراكي للحكومة المقبلة خاصة عبد الإله بن كيران وبعض الأعضاء الآخرين، لكن رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، سيدافع عن تواجد "حزب الوردة" داخل التحالف الحكومي بعد حصوله على رئاسة مجلس النواب. ويرى العديد من المتتبعين، أن رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني يعي جيدا أن دخول الإتحاد الإشتراكي هو صمام الأمان لأغلبية برلمانية قادرة على المساهمة في تمرير مشاريع القوانين التي ستحال على البرلمان من طرف الحكومة، حيث أن إضافة 20 مقعد نيابي وخصمها من المعارضة سيشكل قيمة مضافة عدديا للأغلبية إتقاء لأية مفاجأة في المستقبل. وحسب المتتبعين، فالعثماني يعي جيدا أن المجلس الدستوري مازال لم يحسم في جميع الطعون المقدمة إليه ضد فوز بعض النواب البرلمانيين بعد الإنتخابات التشريعية الأخيرة، خاصة الطعون المقدمة ضد اللوائح الوطنية بصنفيها النسائي والشبابي، حيث أن المجلس الدستوري لم يحسم في اللائحة النسائية لحزب العدالة والتنمية المهددة بالإلغاء بسبب الشكايات الموثقة بأشرطة فيديو وصور يعتبر الطاعنون أنها أدلة كافية لإسقاط اللائحة الوطنية حسب شكاياتهم. وأوضح المتتبعون، أن العثماني سيحاول إقناع الأمانة العامة في الإجتماع المنعقد في هذه اللحظات بضرورة تواجد الإتحاد الإشتراكي في الحكومة، نظرا لصعوبة تعويضه بحزب الإستقلال كما يطالب بذلك نشطاء "البيجيدي " على الفايسبوك، حيث أن الإستقلاليين منشغلون بالإعداد للمؤتمر المقبل، لإختيار قيادة الحزب بعد المشاكل الداخلية والإنقسامات التي أضعفت حظوظ الحزب للتواجد في الحكومة المقبلة. هذا، وينتظر أن يطلق سعد الدين العثماني، جولة جديدة من مفاوضات تشكيل الحكومة، إبتداءا من يوم غد الجمعة لتسريع الإتفاق حول تشكيل الحكومة، عبر إستقبال جميع زعماء الأحزاب السياسية باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة الذي أعلن رسميا التوجه نحو المعارضة.