لجأ أفراد عصابة تتكون من شخصين، ليلة أمس الأربعاء، إلى تهديد السلطات الأمنية، التي حاصرت مكان وجودهم في حي الجرف بمدينة انزكان، بالانتحار عبر تفجير قنينة غاز من الحجم الصغير كانت بحوزتهم. ولم يتقوف أفراد العصابة عند هذا الحد، بل إنهم أخرجوا ما كان بحوزتهم من سيوف، وأسلحة بيضاء في وجه العناصر الأمنية، وبمجرد أن اتخذ أحد المسؤولين الأمنيين قرار التدخل باستعمال السلاح الوظيفي، استسلما للأصفاد، وخرجا من المنزل تحت تصفيقات الساكنة الحاضرة للمشهد. وفي التفاصيل، أفادت مصادر موثوقة ، بأن هذه العصابة تتكون من أربعة أفراد، وجرى اعتقال فردين منها قبل أيام، وتنشط في مجال سرقة الدراجات النارية، خصوصا الصينية الصنع، والهواتف الذكية الغالية السعر، وتوجيهها على شكل حمولات عبر الشاحنة إلى شخص خامس يقوم بتصريفها في المدن الجنوبية. وأضاف المتحدث ذاته أن فردين من العصابة تمكنا من الهروب، وتمت محاصرتهما، أمس الأربعاء، في منزل مشبوه في الحي المذكور، ويتعلق الأمر بالمدعويين "بوفرقش"، و" بلارج"، هذا الأخير، الذي سجلت في حقه 64 شكاية تتعلق كلها باعتراض سبيل المارة، والضرب، والجرح المفضي إلى عاهات مستديمة. وتم وضع الموقوفين في الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهما للعدالة.