على عكس التوقعات ، التي كانت توحي بانتهاء ازمة "البلوكاج" في تشكيل الحكومة، لم يحمل لقاء عبد الإله ابن كيران صباح اليوم الأربعاء بعزيز أخنوش أي انفراج . عزيز أخنوش عقب لقائه بابن كيران ، اكتفى في تصريح صحفي مقتضب بالقول " اللقاء كان مشجعا"، ان هناك عرض مقدم وانه سيلتقي حلفاءه الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري وان هناك رد بعد يومين ولَم يكشف طبيعة العرض مضيفا أن هذا اللقاء سيعقبه لقاء آخر بعد يومين . وذكرت مصادر مطلعة، أن بنكيران أراد أن يبدي قوة وصلابة في المفاوضات حول الحقائب بعدما أوصاه أعضاء الأمانة العامة لحزبه بألا يظهر تساهلا خصوصا بعد تحقق شرط أخنوش بإبعاد الإستقلال وألا مزيد من التنازلات. و أوضحت المصادر أن بنكيران مصر على قيادة حزبه لوزارة المالية وإحداث وزارة منتدبة في الخارجية مكلفة بافريقيا لتتبع خطوات الملك ومساهمة وزير من الحزب في الأنشطة الملكية في إفريقيا الشيء الذي لم يتقبله أخنوش وطلب مهلة للرد عليه بعد التشاور مع باقي أحزاب الأغلبية. و حاول أخنوش الدفاع عن حزب الإتحاد الاشتراكي الشيء الذي واجهه بنكيران عندما قال له انتم رفضتم الإستقلال ونحن نرفض الاتحاد الاشتراكي ولن نتخلى عن وزارة المالية وجزء من القطاعات الصناعية والتجارية وكذلك التجهيز. ترى هل سيثبت بنكيران على مواقفه هذه المرة بعدما تخلى عن حزب الاستقلال أم سيرضخ للشروط التي قد يحملها أخنوش معه قبل دخول الائتلاف الحكومي.