قالت يومية "أخبار اليوم" إن حميد شباط وحزب الاستقلال لن يكونا في حكومة بنكيران الثانية، وأن مصدر مقرب من رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، قال لليومية، إن "المنحى الذي أخذته الأحداث جعل المغرب في لحظة دقيقة بخصوص مصالحه الحيوية، وحضور لحزب الاستقلال في تركيبة الحكومة المقبلة معناه بعث رسالة استفزاز، وتعريض مصالح وطنية كبرى للخطر". و أضاف ذات المصدر، أن "الأمر بات يتجاوز شخص حميد شباط، ويتجاوز الاعتراض السابق لأخنوش على حزب الاستقلال، بل يتعلق بوضعية دقيقة ولحظة لا يمكن فيها إرباك البلاد"، وشدد المصدر على أن "شباط يوم جاء إلى بنكيران فإن ذلك بتزكية من حكماء حزب الاستقلال وتنسيق معه، وهو ما لم يعد قائما بعد الأحداث الأخيرة داخل حزب الاستقلال". في هذا السياق،خرج عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني السابق عن صمته معلنا إدانته لما يتعرض له أمين عام حزب الاستقلال. واعتبر أفتاتي، أن الطريقة التي يتم بها تصفية شباط، "غير أخلاقية"، معلنا رفضه لبيان القادة التاريخيين ضد شباط، موضحا أن ما وصفها ب"الدولة العميقة"، نجحت في إحداث انقسام داخل الاستقلال، كي يقنعوا بنكيران، أن هذا الحزب "ليس له مخاطب أو محاور واحد"، "وهي استراتجية الهدف منها الحيلولة دون تحالف البيجيدي مع الاستقلال، وهو ما يبدو أنهم نجحوا فيه"، يقول أفتاتي. أفتاتي، أكد أن تصريحات شباط الأخيرة، بخصوص موريتانيا، تم استغلالها بشكل شنيع، وإلا فإن شباط قد أدلى سابقا بتصريحات أخطر من هذه، ولم تقم هذه القيامة، قائلا:"أين كان هؤلاء حينما اتهم شباط بنكيران بالانتماء لداعش والموساد"؟، يتساءل أفتاتي، معتبرا أن "ما يهم هؤلاء هو العمل على إفشال أي تحالف بين البجيدي والاستقلال". وتوقع أفتاتي، أن تكون الحكومة المقبلة حكومة هجينة، يتحكم فيها أخنوش، واصفا الأمر بأنه مسخرة.