في الوقت الذي فضل عدد من قادة المصباح، إلتزام الصمت المطبق، حول المستجدات الأخيرة لمفاوضات تشكيل الحكومة، عقب تصريحات شباط إزاء موريتانيا، التي اتخذها عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع وامحند العنصر، ذريعة لإقصاء حزب الاستقلال، من الحكومة، تزامنا مع بروز أصوات استقلالية تدعو شباط للرحيل، خرج عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني السابق عن صمته معلنا إدانته لما يتعرض له أمين عام حزب الاستقلال. واعتبر أفتاتي في تصريح لموقع "اليوم 24″، أن الطريقة التي يتم بها تصفية شباط، "غير أخلاقية"، معلنا رفضه لبيان القادة التاريخيين ضد شباط. وأوضح أفتاتي، أن ما وصفها ب"الدولة العميقة"، نجحت في إحداث انقسام داخل الاستقلال، كي يقنعوا بنكيران، أن هذا الحزب "ليس له مخاطب أو محاور واحد"، "وهي استراتجية الهدف منها الحيلولة دون تحالف البيجيدي مع الاستقلال، وهو ما يبدو أنهم نجحوا فيه"، يقول أفتاتي. أفتاتي، أكد أن تصريحات شباط الأخيرة، بخصوص موريتانيا، تم استغلالها بشكل شنيع، وإلا فإن شباط قد أدلى سابقا بتصريحات أخطر من هذه، ولم تقم هذه القيامة، قائلا:"أين كان هؤلاء حينما اتهم شباط بنكيران بالانتماء لداعش والموساد"؟، يتساءل أفتاتي، معتبرا أن "ما يهم هؤلاء هو العمل على إفشال أي تحالف بين البجيدي والاستقلال". وتوقع أفتاتي، أن تكون الحكومة المقبلة حكومة هجينة، يتحكم فيها أخنوش، واصفا الأمر بأنه مسخرة.