ذكرت جريدة “الخبر” الصادرة يوم امس الثلاثاء، بان عبد الواحد الفاسي عاد ليرد على منافسه على منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، حميد شباط، بعدما اتهمه هذا الأخير بالاستقواء ب”آل الفاسي” وتوجه إليه مباشرة بالقولة المأثورة “ليس الفتى من يقول كان أبي ولكن الفتى من يقول ها انذا”، في اللقاء التواصلي الذي عقده عمدة فاس، يوم 11 شتنبر الجاري، بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، مع الاستقلاليين بجهة سوس ماسة درعة المحسوبين على تياره. وعلق نجل علال الفاسي على تصريحات شباط بهذا الخصوص قائلا “كان على شباط أن يبدأ بقول الشاعر :كن ابن من شئت واكتسب أدبا.. يغنيك محموده عن النسب، ويوجهها إلى نفسه” مضيفا بأن “الاتهام بالتوريث هو كلام غير منطقي لكوني ناضلت من داخل الحزب أكثر من 38 سنة” و “أن الأمر لو تعلق بالعائلة الفاسية لكان ذلك كافيا لمنحي مشروعية الترشح”. وأكد الفاسي، خلال ندوة صحفية نظمت يوم الجمعة الماضية عقب انتهاء اللقاء التواصلي الذي جمعه بعدد من أعضاء المجلس الوطني للحزب بمنزل علي قيوح بأكادير، بأن توظيف شباط لمثل هذه الخطابات هدفه “التبخيس” وأشياء أخرى، مضيفا بأن يوم 23 شتنبر المقبل سيحدد نتائج هذه الهجمة الكلامية، والتي جعلت عددا من المناضلين الاستقلاليين يتخذون قرارهم حول اختيار الرجل الأنسب لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، وأضاف أن الأمين العام المقبل للحزب يحتاج إلى طاقم منسجم وان المرشح الحقيقي لابد أن يستمع إلى أعضاء المجلس الوطني عوض إلقاء الخطب عليهم ومن جهة أخرى، علق شباط في لقاء تواصلي عقده مع أعضاء المجلس الوطني لحزب “الميزان” مساء أمس بقاعة ابن ياسين بالرباط، قائلا أن عبد الواحد الفاسي طلب من قيوح “ضيف الله”، مؤكدا أن عائلة “آل قيوح” النافذة في سوس ماسة درعة تدعم التغيير والشأن نفسه لعائلة “آل الرشيد” القوية في الصحراء، كما أن ممثلي هاتين المنطقتين بالمجلس الوطني يصطفون إلى جانب شباط. ويتوقع متتبعون لشؤون حزب الاستقلال أن يسيطر شباط على 65 في المائة من أعضاء المجلس الوطني، قبل موعد انتخاب الأمين العام، الشيء الذي سيعبد له الطريق إلى قيادة حزب علال الفاسي.