إستنكرت ساكنة تيكيوين وتساءلت عن المسؤولين المباشرين الذين قرروا مؤخرا وفجأة وضع هذه العلامة (الصورة) بأهم شارع ستراتيجي وحيوي- يربط حي أسايس بحي إيغيوس وبباقي الأحياء الأخرى المتفرعة عنه- بدل القيام بإخلاء هذه المنطقة من تسونامي الباعة المتجولين الذين يزدادون يوما بعد يوم أمام أنظارالسلطات التي تغاضت وطيلة فترة طويلة ورغم احتجاجات الساكنة عن انتشارهم وآحتلالهم المستفز للملك العمومي ولجنبات المنازل التي يمنع أحيانا قاطنيها من ولوجها،كما يمنع أصحاب المحلات التجارية من ممارسة تجارتهم وبشكل عادي،مما يدخل الجميع في مواجهات عنيفة ودامية أحيانا ،في وقت إستغل فيه البعض الآخرهذه الفوضى ليتواطأ مع بعض أصحاب المحلات الذين يتولون كراء الأرصفة المواجهة لمحلاتهم وكأنها ملكهم الخاص. يشارأن تيكيوين أستثنيت من الحملات التي قامت بها السلطات المحلية ضد (الفراشة) سابقا.مما جعل الساكنة وبعض الفعاليات الجمعوية تطالب بتدخل السلطات المحلية والمنتخبين من أجل تنقية الحي وإنصاف السكان وأصحاب المحلات التجارية والخدماتية من التسيب الذي يحدثه هؤلاء الباعة،إضافة إلى ركام الأزبال والنفايات التي يخلفونها وراءهم كل يوم،ناهيك عن الروائح الكريهة والتفنن الذي يتقنه هؤلاء في تبادل السب والشتم والكلمات النابية.مؤكدين أنهم رغم شكاياتهم المتكررة، لم يجدوا من يحرك ساكنا تجاه وضعهم المأساوي هذا الذي ساهم في تعذرالمواطنين من الإستفادة من خدمات دوريات الأمن وسيارات الإسعاف التي يصعب على سائقيها ولوج الشارع. كما أكدوا أن كل سائق سيارة خاصة أراد المرور من الشارع ممكن أن يتعرض هو وعائلته لكل أنواع الإهانة والكلام الساقط من طرف الباعة. لذلك فالساكنة تتساءل هل ستتدخل السلطات المحلية بتنسيق مع مجلس المدينة وبشكل صارم لوقف هذا النزيف وفرض هيبة الدولة واحترام حقوق الانسان وترجمة المفهوم الجديد للسلطة على ارضية الواقع….؟أم ستستسلم لجحافيل هؤلاء الباعة المتجولين(الذين لم يتمكنوا ربما من الحصول على محلات تجارية ببعض الأسواق النموذجية)تحفظ كرامتهم وتعيل أسرهم. الصورة مآخودة يوم الخميس حيث يتوجه كل الباعة المتجولين (الفراشة) للسوق الأسبوعي لتيكوين