خرج الديوان الملكي ببيان ناري بعد الحوار الذي أجراه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في العدد الأخير من أسبوعية "الأيام". واتهم نبيل بنعبد الله المستشار الملكي، فؤاد عالي الهمة، أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، بالوقوف الآن وراء "البام" . وقال بنعبد الله: "مشكلتنا ليست مع الأصالة والمعاصرة كحزب، بل مشكلتنا مع من يوجد وراءه، وهو بالضبط من يجسد التحكم". وفي رد قوي على تصريحات سابقة للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، نبيل بن عبد الله، التي اورد فيها أن مستشار الملك، فؤاد علي الهمة، خلق حزب "البام" للتحكم، اعتبر الديوان الملكي ان هذه التصريحات "وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة". واضاف ذات البيان أن تصريحات بن عبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة "تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين التي تؤطر العلاقة المؤسسة الملكية وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية بما فيها الأحزاب السياسية". وأوضح ببان الديوان نفسه أن "هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين". وأكد بيان البلاط الملكيّ "أن مستشاري الملك لا يتصرفون إلاّ في إطار مهامهم، وبتعليمات سامية محددة وصريحة من الملك محمّد السادس. وهذه القضية لا تخصّ إلاّ صاحب التصريحات، وليست لها أي علاقة بحزب التقدّم والاشتراكيّة المشهود له بدوره النضاليّ والتاريخيّ، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطنيّ"، تورد الوثيقة الصادرة من وسط القصر الملكيّ"، حسب البيان. وكان بنعبد الله قد نسب إليه أنه قال في حوار أجراه مع أسبوعيّة "الأيّام"، في عددها ليوم الخميس الماضي، (قال)"مشكلتنا ليست مع الأصالة والمعاصرة كحزب، بل مع من يوجد وراءه ومع من أسسه، وهو بالضبط من يجسد التحكم"، قبل أن ينشر ذات الموقع تصويبا ذكر فيه: "ورد خطأ غير مقصود في حوار نبيل بنعبد الله والصحيح أن الأمر يتعلق بفكرة التأسيس والمؤسسين وليس عبارة "المؤسس". من جهة أخرى ذكرت مصادر مطلعة، أن حزب التقدم والاشتراكية سيعقد اجتماعا عاجلا لمكتبه السياسي للنظر في حيثيات البلاغ الصادر عن القصر الملكي والذي زلزل مكونات الحزب في فترة تعتبر جد حساسة. وحسب المصدر نفسه،، فإن رفاق بنعبد الله سيخرجون في الساعات القادمة ببيان يشرحون فيه سوء الفهم والتأويل الذي رافق تصريحات أمينه العام والتي جرت غضب القصر.