هاجم الديوان الملكي في بلاغ رسمي، نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بسبب التصريحات الأخيرة التي قال فيها إن مستشار الملك فؤاد عالي الهمة هو من لازال يسير حزب الأصالة والمعاصرة خلف الستار. وقال بلاغ للديوان الملكي، إن التصريحات الأخيرة لنبيل بنعبد الله "ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة"، مشيرا أن "هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين". وأضاف الديوان الملكي أن "هذه التصريحات تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين، التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية بما فيها الأحزاب السياسية، مشددا على أنه "إذ يصدر هذا البلاغ التوضيحي، فإنه يحرص على رفع أي لبس تجاه هذه التصريحات لما تحمله من أهمية ومن خطورة". وأكد البلاغ أن "مستشاري صاحب الجلالة لا يتصرفون إلا في إطار مهامهم وبتعليمات سامية محددة وصريحة من جلالة الملك، لا سيما أن هذه التصريحات صادرة عن عضو في الحكومة، وأن الشخص المقصود هو مستشار لجلالة الملك حاليا، ولم تعد تربطه أي علاقة بالعمل الحزبي". وشدد المصدر ذاته، أن "هذه القضية لا تخص إلا صاحب التصريحات، وليست لها أي علاقة بحزب التقدم والاشتراكية، المشهود له بدوره النضالي التاريخي، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطني"، وفق تعبير البلاغ. يذكر أن بنعبد الله اعتبر في حوار مع أسبوعية "الأيام" أن "مشكلة هيئته السياسية ليست مع حزب الأصالة والمعاصرة، بل مع من يوجد وراءه،" مبرزا أن المقصود هو "الشخص المؤسس لهذا الحزب، الذي يجسد التحكم"، في إشارة إلى فؤاد عالي الهمة مؤسس حزب البام.