أسدل الستار على دورة تكوينية في مهن الكولف التي اختتمت فعالياتها يوم أمس الثلاثاء بالنادي الملكي للكولف بأكادير بمشاركة 14 مشاركا. واوضح المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني لجهة سوس ماسة ذ.مبارك بوفوسي، بان هذه الدورة التي استهدفت 14 من مساعدي ” المحتضن الأخصر”، تأتي بعد دورة أولى استهدفت عددا من البستانيين المشتغلين في الكولف على مدى اربعة أشهر، مؤكدا بأن هذا التكوين يندرج في إطار اتفاقية الشراكة التي وقعت بتاريخ 17 فبراير 2016، بين الجامعة الملكية للكولف ومكتب التكوين المهني وانعاش الشغل من اجل التكوين في مهن الكولف، و التي تأتي تماشيا مع الرؤية الملكية وتوجيهاته من اجل جعل المغرب وجهة من بين العشرين جهة دوليا في مجال الكولف الى حدود2020 . بوفوسي، أوضح بان الهدف الأساسي من هذا المشروع التكويني، هو تأهيل الموارد البشرية المشتغلة في القطاع “الكولفي”، و تقوية قدراتهم المهنية وتطوير مهاراتهم العملية، في مختلف التخصصات، معتبرا بأن التكوين أساسي لهذه الفئة، خصوصا، و ان 60 % من العاملين في القطاع، لا يتعدى مستواهم الدراسي مستوى الإعدادي، و ان30% منهم لا يتوفرون على اي تكوين مدرسي، بينما 12% فقط هم الذين لديهم تكوين في مستوى عالي. المتحدث نفسه الذي كان يتحدث لأكادير24، نوه بمباردة النادي الملكي للكولف بأكادير السباقة في تكوين العاملين في الكولف باختلاف تخصصا تهم وفئتهم العمرية من اجل تطوير مهاراتهم، واصفا النادي العريق ، بكونه “المرجع” في تكوين لاعبين مرموقين، حيث سبق و ان حاز اثنان من أبناء النادي بكأس العرش مرتين، كما فاز مؤخرا لاعب ينتمي للنادي بإحدى البطولات التي اجريت مؤخرا بمدينة بوردو الفرنسية. من جهته، اشار محمد بوهلال، عضو الجامعة الملكية المغربية للكولف، بأن الهدف النبيل من هذه التظاهرة، هو تكويم المساعدين ل”المحتضن الأخضر” ” greenkeeper”، على اعتبار ان المساعدة الأخضر يعتبر القلب النابض، و الحلقة الأساسية بين اللاعب و التقني و البستاني، ويلعب دورا أساسيا في تركيبة لعبة الكولف بوجه عاما، وهو ما يستدعي تأهيل هذا الصنف من العاملين وتكوينهم بشكل مهني جاد من طرف متخصصين، لأن يصبحوا “محتضنين ” مغاربة في المستقبل، خصوصا مع التكلفة المالية الكبيرة التي يكلفها وجود “محتضن أخضر”. وأكد بوهلال، بان التكوين سيستهدف في مرحلة لاحقة نوادي أخرى للكولف بالمدينة، بعد تجربة أولى ناجحة ورائدة بالنادي الملكي للكولف بأكادير، النادي الثالث بالمغرب، و”المدرسة” التي ساهمت في تكوين العديد من اللاعبين على حد قوله. الكولونيل محمد كاميلي رئيس النادي الملكي للكولف باكادير، اعتبر بان النادي منفتح على كل شرائح المجتمع، في إطار السياسة الاجتماعية التي ينهجها النادي، وتوقف عند مساهمة النادي في الادماج عن طريق تشجيع الشباب الذين يعيشون في محيط الكولف، والذي فاق عددهم أل:300 شاب، واصل جلهم المسير في القطاع، و تمكن بعضهم من حصد عدد من الألقاب في تظاهرات وطنية و دولية، وأكد بهذا الخصوص بأن شابا من النادي فاز بإحدى التظاهرات التي أقيمت بفرنسا، كما ان لاعبين من النادي سيمثلون المغرب في بطولة العالم للكولف. يذكر انه، وفي ختام هذا التكوين، نظمت ندوة صحفية حضرها عدد من ممثلي وسائل الإعلام، وذلك بالنادي الملكي للكولف بأكادير، كما تمت زيارة عدد من مرافق النادي، وقدمت للمشاركين شروحات شافية عن النادي و عن رياضة الكولف بوجه عام. فيما يلي فيديو عن هذه التظاهرة، وارتسامات المشاركين: