في إطار جعل المغرب من بين أفضل 20 وجهة سياحية بالعالم في أفق 2020 ، واستجابة لتوصيات اليوم الدراسي خلال السنة الماضية والذي خصص لعرض نتائج دراسة حول مواكبة تأهيل وتطوير الكفاءات العاملة بقطاع الكولف ، شددت الاتفاقية المشتركة بين مكتب التكوين المهني والجامعة الملكية المغربية للكولف على وضع جهاز تكويني يساهم في رفع مستوى الجودة والكفاءة المهنية لفائدة الموارد البشرية العاملة في قطاع الكولف تتلائم مع تنمية سياحة الكولف الوطنية . شهد الأسبوع الماضي توقيع " العربي بنشيخ " المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، و" مصطفى الزين " الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للكولف اتفاقية شراكة ، يعمل خلالها التكوين المهني على تمويل البرامج وبناء وتصميم المحارف وقاعات التكوين واقتناء المعدات وإعطاء الشهادات التكوينية ، فيما تتعهد الجامعة الملكية للكولف بتحديد الحاجيات من التأهيل والتشاور مع نوادي الكولف والمصادقة على المناهج ومحتويات التكوين والجداول الزمنية ، والعمل على اختيار المكونين وتصميم المرافق التكوينية. ويلتزم الطرفان في اتفاقية الشراكة على وضع برامج تكوينية تأهيلية لفائدة مستخدمي نوادي الكولف ، وإنشاء المرافق والمعدات اللازمة لتنفيذ البرامج التكوينية ، إلى جانب التصديق على المكتسبات المهنية ومهارات المرشحين في نهاية جميع الدورات التكوينية . ويأتي توقيع الاتفاقية المشتركة بين الطرفين ، بناء على استطلاع قام به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بشراكة مع جمعية جائزة الحسن الثاني للكولف و( المكتب الوطني المغربي للسياحة والكونفدرالية الوطنية للسياحة ) والذي شمل جميع نوادي الكولف في البلاد ، بعد أن كشفت الدراسة الميدانية أن قطاع الكولف يوظف حوالي 3000 مستخدم معظمهم يشتغل بمهن الملعب والخدمات المقدمة للاعبين وتعليم الكولف ، أغلبيتهم لا يتجاوز من المستوى الإعدادي من بينهم 30٪ لا تحمل شهادة مهنية وأن 12 ٪ فقط تابعوا مسارهم في التكوين المهني . وستساهم هذه الاتفاقية في إبراز دعائم برامج تكوين المهارات وتعزيز الموارد البشرية العاملة بالقطاع، والعمل بشكل فعال في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للكولف ، والرفع من القدرات العالية للقطاع عبر إحداث جهاز تكويني فعال سينطلق به التكوين في أقرب الآجال .