تعد مشكلة نقط تجميع النفايات المنزلية بالأزقة الضيقة المتواجدة ببعض الأحياء المستهدفة مثل تكمي أوفلا إكروماعي، آيت داوود ووالحوري إحدى المشكلات البيئية التي توليها الجماعة الحضرية للدشيرة الجهادية في الوقت الراهن اهتماماً متزايداً ليس فقط لآثارها الضارة على الصحة العامة والبيئة وتشويهها للوجه الحضاري ، بل كذلك لآثارها الاجتماعية والاقتصادية. ومن أجل دعم سياسة تنمية قطاع تدبير النفايات المنزلية وتماشيا مع التزاماتها في إطار الأيام البيئية للحصول على مدينة نظيفة ، وضعت الجماعة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني برنامجا خاصا بجمع و مراقبة ونقل النفايات المنزلية بالأزقة الضيقة وذلك باعتماد أساليب إدارية وفنية وتقنية واقتصادية تضمن القيام بمختلف عمليات الجمع والتخلص نهائيا من النقط المذكورة. العامل الديموغرافي و العمراني: إن الدشيرة الجهادية القديمة منطقة عمرانية أزقتها ضيقة لاتمكّن الآليات الكبيرة من الدخول لجمع القمامة بيتاً بعد بيت ومع ازدياد عدد السكان وارتفاع مستوى المعيشة ازدادت كميات النفايات في أماكن محددة عشوائياً، ومنافية لشروط الصحة و البيئة، وأصبحت ملاذاً للحشرات، والقوارض، ومبعثاً للروائح الكريهة، وضررا للسكان، وتشويها للمظهر العام. لهذا يلتزم القائمون على جمع القمامة بجمعها يوميا ومباشرة من أمام المنازل ، في فترات مناسبة ، ونقلها بواسطة شاحنات صغيرة معدة لهذا الغرض ، و على المواطنين الالتزام بوضع نفاياتهم أمام منازلهم في أكياس بلاستيكية مغطاة بصورة محكمة قبل مرور شاحنات جمع النفايات ، وألا تزيد كميتها في أي من تلك الأكياس على سعتها الحقيقية ، ويمنع إلقاء القمامة في غير الأماكن المخصصة لها أو رميها على شكل نقط عشوائية. المحافظة على نظافة المدينة والبيئة مسؤولية الجميع : إن المحافظة على نظافة المدينة وجمالية البيئة مسؤولية مشتركة بين الجميع، فالبلدية مدعوة لتوفير جميع الإمكانيات المادية لهذه العملية والمجتمع المدني والجمعيات مدعوة للتوعية والتحسيس بالأهمية القصوى لهذه المسألة، والمواطنون معنيون باحترام الترتيبات المعدة وبدعوة بعضهم البعض لاحترام قواعد العيش المشترك كي ينعم الجميع ببيئة نظيفة وصحية جميلة.