جدد العديد من الفاعلين المدنيين بمنطقة أولاد جرار و إقليمتيزنيت الدعوة لوالي جهة سوس ماسة درعة والمصلحة الجهوية للبيئة لكي يقوموا بعملية تفقد لمقالع “فم تيرت” والدواوير المجاورة لها بجماعة الركادة أولاد جرار إقليمتيزنيت الفاعلون المدنيون طالبوا بإغلاق هذه المقالع فورا بسبب تأثيرها المباشر و الواضح على المنابع المائية بفعل التفجيرات التي تقع بها و الضجيج الذي يقلق راحة الساكنة و كذا الغبار المتناثر منها والمؤثر بشكل كبير على حقول وممتلكات الساكنة من جهة، والمتسبب في أمراض العيون والجهاز التنفسي والجلد من جهة ثانية . و اعتبر ذات الفاعلون في مطالبهم الموجهة إلى والي الجهة محمد اليزيد زلو، أن السلطات الإقليميةلتيزنيت لم تقم بالمنتظر منها في هذه الحالة، ولم تتحرك بالشكل الكافي، وهو ما رفع من درجة الإحتقان والغضب اتجاه السلطات الإقليمية ومصالحها الخارجية التي لم تف بأي شئ من تعهداتها أمام إستمرار عمل المقالع بنفس الكيفية. هذا، و تتوسع دائرة الرفض لإستمرار عمل المقالع بالمنطقة مع إنضمام مهاجرين مغاربة بالخارج والمهاجرين المتقاعدين من أبناء المنطقة إلى جانب نشطاء البيئة والفاعلين المحلين والطلبة الجامعيين والذين بدورهم يعدون لتصعيد الموقف في حالة لم يتم إغلاق المقالع .كما يشتد الخناق على عمل المقالع بأولاد جرار بعد أن تراجع مستوى منسوب المياه الجوفية في عيون المنطقة وعدد من الثقب المائية إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما يهدد جماعة الركادة وجماعات أخرى بإقليميتيزنيت وسيدي إفني الذين يستفيدون من المياه الجوفية التي تضخ إليهم بواسطة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب إنطلاقا من محطات الضخ المتواجدة بتراب جماعة الركادة أولاد جرار من خلال المشروع الذي اشرف على إعطاء إنطلاقته العاهلين المغربي والبلجيكي . إلى ذلك، يتابع الرأي العام عن كثب كافة مستجدات الملف والذي تشير عدة مصادر إلى أنه مفتوح على كل المفاجئات قد تكشف الستار عن متورطين عن غض الطرف على هذه الإختللات، كما أن تراجع منسوب المياه الجوفية بدا يقلق عددا من الفاعلين المدنيين على صعيد إقليميتيزنيت وسيدي إفني بخصوص ما تسببه تلك المقالع المتواجدة في منطقة تصنف بأنها ضمن خريطة المنابع المائية من “جفاف” هذه المنابع التي تزود ساكنة عدد من الجماعات والمراكز الحضرية بالماء الشروب بالإقليمين المذكورين.