تعاني عدد من المنتجعات السياحية بمدينة اكادير من ضعف التجهيزات الاساسية ، فأغلبها غير مرتبط بقنوات الصرف الصحي ، وتغيب فيها شروط السلامة ، اضافة الى مشكل السماسرة الذين ينتشرون عبر الطرقات المؤدية اليها ويلهبون الاثمنة في بورصة لاتخضع لاية ضوابط قانونية تحمي المستهلك ، ويبقى النقطة المشرقة هذه السنة هو افتتاح الطريق المدارية التي تربط منتجع تمراغت مرورا بشرق تغازوت للوصول الى غربها ، وبالتالي فقد لامس السائقون والمصطافون انسيابية في حركية السير والجولان بعد افتتاح هذا الطريق المداري . تغازوت : منتجع الفوضى بالرغم من ورود اسم هذا المنتجع في اكبر المواقع السياحية العالمية إلا أن حالته "الصحية"اليوم لاتسر ولاتبعث على الارتياح، فهو يقع بالجماعة القروية تغازوت (21كلم غرب اكادير) دخلت ضمن مخطط المغرب الازرق ، ويضم اليوم عددا من المشاريع المهيلكة التي تضم وحدات فندقية ، إلا أن مركز الجماعة اليوم يعيش حالة من الفوضى التامة ، فالسماسرة سيطروا على منافذ الجماعة ودفعوا بالشقق المفروشة المنتشرة بجنبات الجماعة نحو أثمنة خيالية تصل في مثل هذا الوقت من السنة الى أزيد من 1200 درهم، إضافة الى انتشار اوكار الدعارة ، والمخدرات ، حتى أن رائحة الشيشا والحشيش أصبحت تشكل سحابة تخيم على المنطقة السكنية المخصصة للكراء بالجماعة إمي وادار : للأغنياء فقط تحول هذا المنتجع الذي يبعد عن مدينة اكادير بحوالي 32 كلم وهو تابع للجماعة القروية تامري الى تجزئة سكنية تولت شركة العمران تهيئتها ، وفي أقل من خمس سنوات تحولت المنطقة الامنة التي كانت تستقطب زوار المدينة لاحتضانها لشواطئ عريضة برمال ذهبية ، الى وجهة للمستشمرين ومما زاد من شهرة المنطقة إشراف الملك محمد السادس على تدشين نقطة لتفريغ الاسماك ، مما جعلها اليوم نقطة استقطاب لكل عشاق السمك الطري ، وبدأت المنطقة تتمدد وتحصد المشاريع الاستثمارية في مجال السياحة ، واصبحت اليوم تضم وحدات فندقية ومخيمات صيفية تحتوي على منزل من صنف "المركب" والتي يمكن الولوج اليها بأثمنة تتراوح مابين 1200 و1400 درهم لليوم الواحد ولعدد افراد محدد مابين أربعة وستة، كما ظهرت بالمنطقة عمارات سكنية استثمر فيها عراقيون واسبان في شقق مفروشة تتراوح اثمنتها مابين 700 و1200 درهم ، وحتى المنازل السكنية فهي اليوم مخصصة للكراء ولكن السماسرة جعلوها في سقف يبتدئ من 600 درهم ولاربعة افراد فما فوق أورير :مشاريع في "noire" فطن عدد من المستشمرين الاجانب لهذه المنطقة السياحية التابعة للجماعة القروية اورير (12كلم غرب اكادير) ، وبالرغم من بعدها عن شاطء البحر بحوالي 1كلم إلا أن الاجانب الذين استهوتهم المنطقة بجوها الرائع وأمواجها التي تغري بممارسة رياضة ركوب الامواج جعلتهم يقتنون أراضي بابخس الاثمان ، ويحولوها الى فنادق غير مصنفة معتمدين في التسويق على الانترنت والمواقع العالمية التي تأتي لهم بمجموعات سياحية تحصل على مبيت ومطعم بأثمنة تقضي على الفنادق الفخمة التي تتواجد بالشريط الساحلي باكادير تيكرت: منطقة بدون روح بالرغم من تواجد تجمع سكاني بالمنطقة (حوالي 40 اسرة) إلا أن المنطقة مرتبطة أكثر بالصيد التقليدي ، وامام تماطل الدولة في الاهتمام بهؤلاء الصيادين تدخلت احدى الجمعيات بتنسيق مع أحد المستثمرين الاجانب الذي بنى مركبا سياحيا عبارة عن شقق وفيلات ، فقام هذا الاخير ببناء غرف أسفل المركب وخصصها للصيادين ، وبالرغم من بساطته إلا أنه اليوم يمكن هؤلاء من الاستفادة من بعض الخدمات الاساسية ، واليوم المركب والمشاريع المرتبطة بجنباته لاعلاقة لها بالسياحة وانعاش القطاع ، فالشقق تبقى طيلة السنة مغلقة ، ولاتساهم في تنمية المنطقة في شيء مما جعلها مجرد أطلال تطل على الساكنة .