وجهت نقابة الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل رسالة الى وزير الصحة في موضوع احتجاج حول اختلالات ” مباريات إسناد مناصب المسؤولية ” الخاصة بوزارته. وفيما يلي النص الكامل للرسالة التي توصلت اكادير24 بنسخة منها: إلى السيد: وزير الصحة – الرباط الموضوع: احتجاج حول اختلالات ” مباريات إسناد مناصب المسؤولية “. تحية وسلاما، وبعد: تابعت الجامعة الوطنية للصحة – إ م ش- بأسف بالغ الإختلالات التي رافقت عمليات التباري على مناصب المسؤولية التي فتحتها وزارة الصحة أمام أطرها، بشكل مناقض لتصريحاتكم. فإذا كان إسناد المسؤولية عن طريق التباري بين المرشحين في مباريات مُعلن عنها يعتبر إيجايبا يُمكن متى توفرت الإرادة لذلك أن يقطع الطريق على الخروقات التي ظلت تشوب هذه العمليات، والتي مافتئت تخلف الاستياء والتذمر وسط خيرة الأطر الصحية التي يتم إقصائها لاعتبارات لا تقيم وزنا لكفاءتها العلمية وتجربتها العملية، ودفعت بعدد منهم للاحتجاج على عدم احترام المعايير القانونية في إسناد المسؤولية. فإن ” مباريات إسناد مناصب المسؤولية ” الأخيرة لم تقطع بشكل نهائي مع العقلية التي كرست ” الفوضى ” سابقا، بفضل إشراف مسؤولين عن تلك ” الفوضى ” أو هُم نتاج لها على هذه العملية. فإذا كانت عدد من الأطر الصحية قد تمكنت من الظفر ببعض المناصب لكفاءتها، فإن أطرا أخرى قد تم إقصاؤها من التباري – أصلا- بطرق لاتخلو من تحايل، وأن أطرا أخرى تم استبعادها ” بعد التباري ” بشكل غير مقبول وتم تكليف غيرهم بمهام كان من الأولى أن تشغلها هذه الكفاءات. والجامعة الوطنية للصحة – الإتحاد المغربي للشغل- والتي ظلت خلال معركتها النضالية المفتوحة التي لازالت تخوضها – ومن خلال ديباجة ملفها المطلبي – تؤكد على رفض التعيينات والإنزالات غير القانونية في مواقع المسؤولية التي عرفتها الولاية السابقة (بالإدارة المركزية: بمديرية الموارد البشرية، مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، مديرية التنظيم والمنازعات، وعدد من المديريات الجهوية والمندوبيات الإقليمية والمستشفيات والمعاهد…) وظلت تطالب برد الاعتبار لكفاءات القطاع التي تم إبعادها وتهميشها (إعفاءات غير قانونية بعدد من المديريات المركزية والجهوية والمندوبيات)، وباحترام المعايير القانونية في إسناد المسؤولية.. وبناء على ما تجمع لديها (الجامعة) من معطيات وشكايات وطعون عدد من الأطر الصحية التي رفضت إقصائها دون وجه حق، فإنها تعبر لكم عن احتجاجها الشديد على مارافق ” مباريات إسناد مناصب المسؤولية ” من خروقات واضحة، وتدعوكم إلى التدخل العاجل لإنصاف الأطر المتضررة منها، وإبعاد المسؤولين عن عمليات التزييف التي طالت هذه العملية ومساءلتهم عن التلاعب الجديد بالمصير المهني لعدد من كفاءات القطاع واتخاذ مايجب في هذا الشأن. وفي انتظار مايفيد تقبلوا فائق التقدير والإحترام. والسلام