تعيش ساكنة التامري (شمال أكادير) على الفلاحة باعتبارها المصدر الرئيسي للمعيشي اليومي ،حيث تغطي احتياجات السكان بنسبة 46 في المائة ،وتزايد السكان الناشطين خصوصا الفئة العمرية ما بين 15 و 59 سنة، أمام هذا الوضع الاقتصادي الذي يحتاج تجميع كل الإمكانات و الطاقات من أجل تثمين و تسويق المنتوجات . فقد عمل المجلس الجماعي السابق، إلى دراسة إحداث سوق أسبوعي بتراب الجماعة من أجل خلق حيوية اقتصادية لعموم الفلاحين و التجار ،و كذا قربه من ساكنة الجماعة لقضاء مأربهم و التبضع فيه ، وبعد إنشاء هذا السوق لمدة تزيد عن ثلاث سنوات إلا أنه لم يرى النور بعد. مع انتخاب مجلس جماعي جديد هذه السنة ،استبشر المواطن التامراوي خيرا على أساس تحديد يوم افتتاح أبواب السوق الأسبوعي ،حتى يتسنى للساكنة العدول عن التنقل الى سوق فوضوي عشوائي بمركز التامري، يكون فيه التهاون في إحتلال الملك العمومي و إحتلال جنبات المسجد وعرقلة المصلين في تأدية شعائرهم الدينية أهم أركان الفوضى، لكن التجار بمعية المستهلكين ليس بيدهم حيلة سوى التعامل مع هذه الفوضي إلى حين فتح السوق الأسبوعي، مع العلم أن مجموعة من الفاعلين المدنيين و السياسيين طالبوا مرارا وتكرارا بضرورة فتحه لكن دون أذان صاغية . و يبقى المواطن بالتامري يطرح أسئلة لم يجد لها جواب واقعيا : لماذا لم يفتح بعد السوق الأسبوعي الجديد بمركز التامري أبوابه ؟ حيث كان مقررا له يوم الأربعاء 29/06/2016 ؟ ورغم أن المجلس الجماعي الحالي قد تطرق إلى نقطة السوق في الدورة الاستثنائية السابقة و أشار إلى فتح تحقيق في التلاعبات التي شملت هذا السوق لكن رغم كل شيء لم يفتح السوق ابوابه ؟ ويبقى المواطن التامراوي هو الضحية في نهاية المطاف ؟ لتبقى الآمال معلقة ، و الحقائق مغيبة و الأبواب مغلقة .