حسم فريق رِيال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، إثر تغلبه على أتليتيكو مدريد بضربات الترجيح، بعد انتهاء الزمنيْن الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، على أرضية ملعب "سان سيرو"، بمدينة ميلانو الإيطالية. وبدا رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مُسيطرون على مجريات المباراة في الدقائق الأولى من المقابلة، ليسفر عن ذلك الهدف الأول القائد سيرجيو راموس في الدقيقة 15'، مُستفيدا من ضربة حرة نفذها الألماني توني كروس وتلقاها الويلزي غاريث بايل بضربة رأسية، ليلمسها الإسباني ويُسكنها شباك السلوفيني، يان أوبلاك. ورغم إحراز النادي الملكي للهدف الأول، ظل مُهيمنا على أطوار الدقائق التي أعقبت الهدف، دون أن يُبدي رجال المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني أية رد فعل توازي حساسية وأهمية المقابلة، إلى غاية الدقيقة 43′ التي عرفت تسديدة من المهاجم الفرنسي، أنطوان غريزمان مرت بمحاذاة المرمى. وعمد سيميوني إلى إحداث تغيير على تركيبته البشرية ما بين شوطي المقابلة، بإخراج متوسط الميدان فيرنانديز وتعويضه بالمهاجم كاراسكو، قصد إضفاء بعض الدينامية والحركية على التنشيط الهجومي للروخي بلانكوس، قبل أن تُتاح مع بداية الجولة الثانية ضربة جزاء للأتليتيكو، اصطادها الإسباني المخضرم، فيرناندو توريس، غير أن الفرنسي غريزمان أهدرها بعدما ارتطمت تسديدته بالعارضة. وأخذ رفاق اللاعب الإسباني خورخي كوكي يكسبون الثقة مع تعاقب الدقائق، حيث بصموا على مجموعة من المحاولات التي لم تكن لتقض مضجع الحارس الكوستاريكي، كيلور نافاس، في الوقت الذي تعرض فيه الظهير الأيمن للميرينغي، داني كارفخال للإصابة، أجبرته على الإنسحاب من اللقاء وتعويضه بالبرازيلي، دانيلو. و مع حلول الدقيقة 79′ من المواجهة، أفلح أتليتيكو مدريد في تعديل الكفة وإعادة المباراة إلى نقطة الصفر، بعد تمريرة عرضية جميلة من الظهير الأيمن، خوان فران، أجاد المهاجم البلجيكي كاراسكو استغلالها، إذ استقبل الكرة وركنها في شباك الكوستاريكي نافاس. و لم تحمل الدقائق العشرة الأخيرة من المقابلة أي جديد على صعيد النتيجة، ليوؤل الزمن الأصلي للمباراة إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله ويحتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية. هذا وفشل قطبي العاصمة الإسبانية في هز الشباك خلال الشوطيْن الإضافييْن، اللذين لم يقدما أي جديد، ليمضيا الفريقان صوب حصة ضربات الترجيح، التي آلت لرِيال مدريد بواقع خمسة مقابل ثلاثة.