عاشت زوال يوم أمس الجمعة مستعجلات مستشفى طنجة حالة غير عادية بعد أن استقبل، في حيز زمني متقارب، فتاتان في حالتين مستعصيتين حاولتا وضع حد لحياتهما من خلال تناول مواد قاتلة، ليتم نقلهما إلى المستشفى من اجل تلقي الإسعافات المستعجلة. وحسب المعلومات المتوفرة إن أمر إنقاذ حياتهما تطلب تنظيف أمعائهما جراء تناول إحداهما لمبيد للحشرات، فيما اختارت الثانية تناول سائل أحد منتوجات التنظيف. وتشير المعطيات المتوفرة بشأن الحادث، إلى أن إحدى هاتين الفتاتين، هي من مواليد سنة 2001، تقطن بحي "عين الحياني" بطنجة، وقد لجأت إلى تناول مبيد الحشرات في محاولة لوضع حد لحياتها، سقطت على إثرها في حالة خطيرة تطلب نقلها إلى المستشفى على وجه السرعة. وحول أسباب إقدام هذه الفتاة المراهقة على هذه المحاولة، أفادت معطيات في هذا السياق، أن الأمر راجع إلى خوف المعنية بالأمر من ردة فعل عنيفة من طرف والدها بعد اكتشافه لغيابها المستمر عن مقاعد الدراسة بالمؤسسة التي تتابع فيها دراستها. أما الحالة الثانية، فهي تخص فتاة تبلغ من العمر 23 سنة، واختارت مادة سائلة تستعمل في التنظيف، في محاولة وضع حد لحياتها داخل منزل أسرتها الكائن بحي "بني مكادة القديمة"، غير أن صراخها الناتج عن الآلام التي نتجت عن هذه الخطوة، استنفرت أفراد الأسرة الذين قاموا بنقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. ولم تحدد الأسباب الكامنة وراء هذه المحاولة الانتحارية، في الوقت الذي ما تزال فيه بقسم المستعجلات.