سيناريو مزدوج لمحاولتي انتحار عاشت أطواره مدينة طنجة، اليوم الجمعة، في حيز زمني متقارب، عندما حاولت فتاتان وضع حد لحياتهما من خلال تناول مواد قاتلة، ليتم نقلهما إلى المستشفى من اجل تلقي الإسعافات المستعجلة. وأكد مصدر طبي من مستشفى محمد الخامس بطنجة، لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن المستعجلات استقبلت مساء اليوم، حالتين مستعصيتين، تطلب تنظيف أمعائهما من أجل إنقاذ حياتهما، جراء تناول إحداهما لمبيد للحشرات، فيما اختارت الثانية تناول سائل أحد منتوجات التنظيف. وتشير المعطيات المتوفرة بشأن الحادث، إلى أن إحدى هاتين الفتاتين، هي من مواليد سنة 2001، تقطن بحي "عين الحياني" بطنجة، وقد لجأت إلى تناول مبيد الحشرات في محاولة لوضع حد لحياتها، سقطت على إثرها في حالة خطيرة تطلب نقلها إلى المستشفى على وجه السرعة. وحول أسباب إقدام هذه الفتاة المراهقة على هذه المحاولة، أفادت معطيات في هذا السياق، أن الأمر راجع إلى خوف المعنية بالأمر من ردة فعل عنيفة من طرف والدها بعد اكتشافه لغيابها المستمر عن مقاعد الدراسة بالمؤسسة التي تتابع فيها دراستها. أما الحالة الثانية، فهي تخص فتاة تبلغ من العمر 23 سنة، واختارت مادة سائلة تستعمل في التنظيف، في محاولة وضع حد لحياتها داخل منزل أسرتها الكائن بحي "بني مكادة القديمة"، غير أن صراخها الناتج عن الآلام التي نتجت عن هذه الخطوة، استنفرت أفراد الأسرة الذين قاموا بنقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. ولم تحدد الأسباب الكامنة وراء هذه المحاولة الانتحارية، في الوقت الذي ما تزال فيه بقسم المستعجلات. ومنذ بداية العام الحالي، سجلت مدينة طنجة، سبع حالات انتحار، حيث تعود آخر حالة من هذا النوع إلى تاريخ 23 ماي الجاري، عندما تم العثور على شاب شنق نفسه بحي "طنجة البالية" من خلال تعليق جيده بعمود كهربائي ، كما قام شاب آخر في 3 أبريل الماضي، بشنق نفسه في جذع شجرة بفضاء إحدى المؤسسات التعليمية. وفي 14 مارس المنصرم، أقدمت مقيمة فرنسية بالمدينة على إنهاء حياتها داخل مسكنها بحي "بلاصا طورو"، فيما تم تسجيل يوم 27 فبراير الماضي، قيام أحد نزلاء مستشفى "الرازي" للأمراض النفسية والعقلية، بشنق نفسه داخل الجناح الخاص به. وقبل ذلك بعشرة أيام، اهتز حي "بنيدر" بالمدينة العتيقة، على وقع انتحار شاب في ظروف غامضة، قبل أيام منعقد قرانه بفتاة تنحدر من نفس الحي. كما صدمت تلميذة، سكان حيها الكائن بمنطقة "البرانص القديم"، بإقدامها على وضع حد لحياتها بطريقة مأوساوية، يوم 7 فبراير. وفي يناير الماضي، وضع مسن ينحدر من جنسية نرويجية، كان يقيم بمدينة طنجة، حدا لحياته، عندما رمى بجسده من الطابق الثالث لمنزله الكائن بالمدينة العتيقة.