قال حسن أوريد، مساء يوم أمس الأحد، في ختام ملتقى أكادير الرابع للرواية، أن للأدب وظيفة، وأن للأديب مسؤولية كبيرة لا تتعلق بالذاكرة فقط بل بالوعي أيضا، وتساءل ذات المفكر حول قدرة الكلمة على بلسمة جراح الجائعين و معاناتهم . وأعتقد حسن أوريد أنه ورغم كون أي كاتب ينتابه إحساس بعدم جدوى كتاباته ،فإنه لا يمكن أن نتصور مجتمعا بدون ضمير مثلما لا يمكن أن نتصور غرفة بدون إنارة ، فالإنارة هي ضمير المجتمع يوفق تعبير حسن أوريد . وأضاف ذات المفكر كون المجتمعات مثل الأطفال تحتاج إلى نمادج سابقة تأخذ منها وتتعلم منها لذلك لا بد للمفكرين أن يرسموا للمجتمعات نمودجا معينا يقتدون به يؤكد أوريد. واستحسن الدكتور حسن حمائز الملتقى، وما تضمنه من فقرات، قائلا في هذا الصدد “نشكر الضيوف الكرام على اللحظات الجميلة التي قضيناها معهم التي أفادونا من خلال تجاربهم وأتاحوا لطلبتنا أن يلتقوا بهم شخصيا ،بعدما إلتقوهم من خلال مؤلفاتهم وإبداعاتهم الكبيرة”، منوها بطلبة جامعة ابن زهر الذين يشقون طريقهم نحو المجد والشهرة ومنهم الأستاذ الراشيدي مدير الملتقى يقول حمائز. ووعد عبد العزيز الراشيدي مدير الملتقى في كلمته التي ألقاها بالمناسبة الجمهور، بتنظيم لقاءات أخرى بأيت ملول شاكرا للكتاب والكتيبات والأدباء والأديبات على تحملهم عناء السفر ولمركز مديني بأيت ملول ، ولجماعة ذات المدينة رغم بساطة دعمهما للملتقى وفق تعبير ذات الأستاذ. هذا وقد ختم الملتقى المذكور الذي نظمته رابطة أدباء الجنوب وجامعة إبن زهر خلال الأيام الثلاثة الماضية ، بلقاء مفتوح بقاعة لمندوبية الثقافة بحي ادمين أيت ملول ،مع كل من الناقدة الأردنية غزان إبراهيم وعبد القادر الشاوي وواسيني الأعرج والمفكر المغربي حسن أوريد ، والأديبة السعودية مريم الحسن ، الذين تحدثوا عن مؤلفاتهم وتجاربهم ومسيرتهم الإبداعية وقد أجمعوا على أهمية الأدب والرواية للدفاع عن هموم المجتمعات وتحقيق طموحاتهم والقضايا الإنسانية. يشار إلى أن رابطة أدباء الجنوب نظمت ملتقى الرواية في دورتها الرابعة، بمدينة أكادير، في موضوع “الحرية والرواية”بمشاركة روائيين مغاربة وعرب طيلة أيام الجمعة والسبت والأحد، تخلله ندوة علمية وإعلان عن جائزة الملتقى وفقرات أدبية متنوعة.