أدانت المحكمة الابتدائية، حلاقة أم لثلاثة أطفال، بشهرين حبسا نافذا وغرامة قدرها 2000 درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى وإتلاف الأقراص المدمجة والصور المخلة بالحياء ومحتوى القرص الصلب لجهاز إلكتروني، المحجوزة من قبل المصالح الأمنية المختصة. وكانت المصالح الأمنية قد اعتقلت المتهمة البالغة من العمر 42 سنة، لأجل "تقديم أفلام خليعة وصور منافية للأخلاق والآداب العامة بكيفية مجانية وغير علنية"، لتصويرها نفسها في أوضاع جنسية وحميمية وبعثها لأصدقاء مصريين تعرفت عليهم في غرف الدردشة بموقع "فيسبوك" قبل اكتشاف زوجها لذلك. وكانت المصالح الأمنية قد اعتقلت في 8 مارس الماضي من داخل القاعة في أول جلسة تمثل فيها أمام المحكمة بعد يوم من إحالتها على النيابة العامة في حالة سراح من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي حققت في شكاية زوجها التي أرفقها بمستخرجات حوارات إلكترونية وصور مخلة بالحياء. ودعم المشتكي شكايته بثلاثة أقراص في أحدها محادثات مع رجال بعبارات حميمية وصور بعثتها إليهم عارية كاشفة عضوها التناسلي، وفي الآخرين تسجيلات كاميرا المراقبة بغرفة النوم إذ تظهر وهي تتعرى من ملابسها وتصور نفسها «سيلفي» وهي تستمني بشكل فاضح. اكتشف الزوج صور زوجته التي ارتبط بها قبل 11 سنة، عارية تماما أو تقوم بحركات إيحائية جنسية خليعة، بعدما راودته شكوك حول خيانتها وتصرفاتها المشبوهة. عثر الزوج بالحقيبة على ورقة بها عنوان زوجته ب"فيسبوك" ورمز الدخول السري، قبل أن يدخله ويصدم لما عثر فيه من دردشات مع غرباء جلهم رجال تبادلت معهم محادثات ساخنة بعبارات حميمية ومخلة بالحياء وصورها عارية، قبل أن يخزنها بقرص صلب دليلا ضدها. وعثر الزوج على فيديو حواري مع مصري حادثته باللهجة المصرية وتبادلا فيه العبارات الحميمية، قبل أن يثبت كاميرا بغرفة نومهما حيث دونت أحاديثها الساخنة وهي تصور نفسها وتقوم بحركات جنسية وإيحائية، قبل أن يواجهها بهذه الحقائق الصادمة. ولجأ إلى انتزاع تنازل لزوجته عن حضانة أبنائه الثلاثة، موقعا ومصادقا عليه في 27 يناير الماضي، واعتراف مكتوب مصادق عليه تقر فيه بخطئها وارتكابها تلك الأفعال المشينة في حقها وأسرتها وعائلتها، طالبة منه عدم فضحها أو متابعتها أمام العدالة. ولم تنكر الزوجة محادثاتها الإلكترونية مع أصدقائها، أو تصويرها نفسها في تلك الأوضاع، نافية لقاءها بمحاوريها أو ممارسة الجنس معهم بشكل مباشر، مبررة تصوير نفسها بغرفة النوم، بتلبية رغبتها الجنسية عن بعد بعدما هجرها زوجها ولم يعد يعاشرها جنسيا منذ مدة.