بدأت الانعكاسات الاجتماعية الخطيرة للسياسة الطاقية بالمغرب تظهر آثارها السلبية على الفلاحين الصغار و على جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية باقليم تارودانت والتي يبلغ عددها 121 جمعية تشغل مساحة زراعية تقدر بحوالي (40000)أربعون ألف هكتار ، يشتغل بها حوالي 14 ألف فلاح ،وتستفيد منها 40 ألف أسرة تقريبا. وبالإضافة للجفاف وكساد المنتوج الفلاحي ونضوب الفرشة المائية ، عرفت فاتورة استهلاك الطاقة الكهربائية لاستخراج الماء ارتفاعا خطيرا خلال السنتين الماضيتين ولم تعد أسعار استهلاك الطاقة الكهربائية تترك للجمعيات شيئا ،لا أجور اليد العاملة ولا مصاريف الصيانة ، مما جعل هذه الجمعيات تعيش أزمة مالية خانقة أوصلتها لأبواب افلاس حقيقي في القريب العاجل. . فمع صمت المنتخبين وتقاعسهم خاصة منهم أعضاء الغرفة الجهوية للفلاحة بسوس ماسة ،والبرلمانيين وأعضاء مجلس المستشارين للدفاع عن الفلاح بالعالم القروي فيما يخص ارتفاع أثمنة استهلاك الطاقة الكهربائية ،يبقى الفلاح الصغير والمتوسط باقليم تارودانت سواء المنضوين في إطار جمعيات السقي او المشتغلين بشكل فردي يواجهون مصيرهم المظلم ومعهم آلاف اليد العاملة وجها لوجه أمام افلاس وشيك سيخلف أزمة اجتماعية خطيرة على المدى القريب والمتوسط . فهل يتدارك معالي وزير الفلاحة عزيز أخنوش الأمر وينقد آلاف الفلاحين بجمعيات السقي المخصصة للاغراض الزراعية من الافلاس الوشيك والمدمر ...!؟