عبر عدد من مرضى القصور الكلوي الذين يتابعون علاجهم بمصحة الضمان الإجتماعي بأكادير عن استيائهم العميق على خلفية إقدام الإدارة المركزية على عزل الطبيب الدكتور (ع.ش) من مهامه بدون موجب حق بعد نحو 15 سنة من الخدمة الجادة في متابعة المرضى بتعامل إنساني قل نظيره. و أوضح هؤلاء في شهاداتهم المتطابقة التي تتوفر اكادير24.أنفو على نسخ منها، بأنهم عوملوا معاملة سيئة من طرف أعضاء من لجنة تفتيش حلت بالمصحة في ظرف و لأهداف تطرح اكثر من علامة استفهام. و أكد (م.ح) في إشهاده، بأنه تم استدعاؤه من طرف مفتشين يوم 9 فبراير الماضي، وتم استجوابه بطريقة تميزت بالعنف و التهديد ولمدة ثلاث ساعات متتالية عانى فيها الأمرين، وطالبوا منه التوقيع على اشهاد يشهد فيه بالزور، كونه لم يتسلم دواء هرموني من الصيدلية، وأوضح (ل.ر)، بأن أعضاء لحنة التفتيش أرغموه بالتصريح بكون الممرضة الرئيسية تبيع الدواء للمرضى، وهددوه بأنهم سيبلغون عنه الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الإجتماعي، وهو ما تسبب له في انهيار نفسي، و ارتفاع شديد لضغط الدم، اضطر معها لمغادرة المصحة. من جهتها (خ.ا)، أكدت بان المفتشين حاولا إجبارها بالقول أو كتابة تصريح بأن الدواء الخاص بمرضى القصور الكلوي يتم بيعه بمصحة الضمان الاجتماعي، وهدداها بأنه، وفي حالة رفضها ذلك، فإنها ستكون ملزمة بأداء ثمن الدواء المختفي وسحب تغطيتها الصحية الاجبارية، و انها ستمثل أمام المحكمة، كما حاولا إيهامها بأن الدواء المخصص لمرضى القصور الكلوي من طرف مؤسسة الضمان الإجتماعي يتعرض للسرقة و البيع، وهو ما كان له الأثر السلبي على نفسيتها، انضاف إلى معاناتها مع القصور الكلوي و آثاره الوخيمة الجسمانية و النفسية على صحتها. السيدة (ف.ل) بدورها أكدت في إشهادها الذي تتوفر اكادير24.أنفو على نسخة منه، بأن المفتشين حاولا إجبارها على القول بأن هذا الدواء الهرموني لذي تعالج به يسرق داخل المصحة من طرف الممرضة المسؤولة، واشترت به سيارة ذات الدفع الرباعي و فيلا، وهو ما لم تقبله، مؤكدة، بأن الطاقم الطبي الذي يعالجها تثق فيه جدا. هذا، وتفجرت هذه الفضائح بعد إقدام الإدارة المركزية للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي على إعفاء الطبيب الدكتور (ع.ش) بعد زيارة ثلاث لجن تفتيش لمصلحة تصفية الكلي التابعة لمصحة الضمان الإجتماعي بأكادير لأغراض معلومة، بعد توصلها بشكاية من مجهول بخصوص ما اعتبر "اختلالات" داخل المصحة. وقد غادرت اللجنة الأولى و الثانية أيضا المصحة دول تسجيل أي اختلال، لتحل مباشرة بعدها لجنة ثالثة بعناصر جدد، استدعت عددا من المرضى للإستنطاق، وتمحورت أسئلتها حول الطبيب و الممرضة الرئيسية و مصدر الأدوية و غيرها. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى اقتحام قاعة العلاج، و النبش في ملفات المرضى، و هو أمر يعد خرقا للقانون، بحكم سرية المعلومات واحترام كرامة المرضى خصوصا أثناء العلاج، وكللت اللجنة عملها بتوجيه إشعار للطبيب للتوقف عن العمل في المصحة دون تبرير بعد 15 سنة من العمل الجاد والمسؤول باعتراف المرضى، تلاه إعفاء الممرضة الرئيسية بدورها ليتم الحاقها بالإدارة. إلى ذلك، ومباشرة بعد وقوع هذه النوازل المثيرة و الغريبة، وجه عدد من المرضى بالمصحة، ملتمسا إلى مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تتوفر أكادير24 على نسخة منه، يلتمسون من خلاله إعادة النظر في قرار عزل الطبيب (ع.ش)، الذي شهدوا له بالكفاءة المهنية العالية و بالعناية و الإخلاص في عمله كطبيب مشرف على متابعة حالتهم الصحية دون كلل و لا ملل والمتابعة الطبية حتى وهو في بيوتهم، وأعربوا في هذا السياق عن يقينهم من برائته من كل فعل نسب إليه. يذكر أن 12 مريضا غادروا المصحة بعد عزل الدكتور(ع.ش)، كما تعيش المصحة نفسها مشاكل خطيرة تستدعي التدخل العاجل حفاظا على صحة الموطنين و سلامة اجسامهم……….