قامت فرق الدرك الملكي في الأيام القليلة الماضية بمحطة المراقبة التابعة لجماعة اميضر، على إيقاف سيارة أجرة مشكوك في هويتها ، كانت قادمة من مركز تنغير في اتجاه بومالن دادس على الطريق الرئيسة رقم 10 ، حتى يتم القيام بإجراء البحث والتفتيش ، الشيء الذي أفرز عنه العثور على كميات كبيرة من الكيف تقدر ب ( 36 كيلوغراما ) ومخدر الشيرا ب ( 19 كيلوغراما ) – كما أفادت بذالك مصادر مطلعة – ، حُجزت داخل حقيبة خاصة كانت من نصيب شابتين فُتح التحقيق معهما حول القضية وتداعياتها. و أكدتا أمام السلطات المعنية أنهما قدمتا إلى تنغير في مهمة خاصة، الغرض منها نقل تلك الكميات من المحجوز لدى متعاون شريك ينحدر من بومالن دادس ويشتغل بإحدى الحانات المعروفة بتنغير ، بعدما توصل بالحقيبة من طرف صديقه بتنغير ، مرسلا إياها رفقة الشابتين عن طريق سائق سري إلى مركز المدينة، ليتنقلا من جديد عائدات إلى بومالن دادس عبر اميضر حيث تم إيقافهما على متن سيارة أجرة . وما يزال البحث ساريا عن رئيس العصابة، بعد اعتقال مرسل الحقيبة بتنسيق مع مختلف الأجهزة المختصة، الذي حاول الفرار والإفلات كما صرح بذالك أحد عناصر السلطة، لتتوجه فرق السلطة الإقليمية إلى مغارة بجبل تماسينت ببومالن دادس مشيا على الأقدام كيلومترات عدة، وعبر مسالك جبلية وعرة، كادت أن تؤدي بحياة عنصرين من الدرك الوطني رفقة الشابتين اللتان اعترفتا وأفصحتا عن باقي أفراد المجموعة، التي ضبط اثنان منهما وسط أكياس وأواني ومعدات مشروب " ماء الحياة / الماحيا " ، دون التمكن من إيقاف زعيمهم الفار والمبحوث عنه بمعية المروج القاطن بتينغير، في حين تمت تبرئة السائقين اللذان لا علم لهم بالموضوع أساسا.