شهدت مدينة ورزازات تنظيم فعاليات الدورة السادسة من مهرجان تموايت دورة البحر الأبيض المتوسط ما بين 05 و07 يوليوز الجاري بين أحضان قصبة تاوريرت، بحضور مميز لمجموعة من الفنانين الأمازيغ، حيث شهد اليوم الأول الذي أشرف على تقديم جزء كبير منه الشاعر والمنشط باسو أوجبور، تألق الفنانة سعيدة تتريت التي أمتعت الجمهور الحاضر بأداء مقاطع مميزة لفن تموايت، ليأتي دور الفنان والشاعر موحى ملال ليلقي بسحره على الخشبة من خلال أشعار تغنى بها الصغير قبل الكبير، ليأتي دور سعيد الزروالي الذي غنى فأجاد وعزف على آلة القيثارة فأمتع. ليشهد اليوم الثاني تألق الشاعرة صفية عزالدين التي جعلت من معاناة المعيش اليومي مادة خصبة لأشعارها، أما مجموعة لولاند التي طال انتظار الجمهور لها فقد أبت إلا أن تحكم سيطرتها على الأرجاء بأداء تفاعل معه الجمهور وصفق له مطولا. أما اليوم الثالث فلم يكن أقل شأنا من الأيام التي سبقته، حيث الحضور الكثيف والمميز للفنانين الأمازيغ، فكان الموعد مع الإخوان العكاف مع أداء منقطع النظير، وبلوحات فنية أجاد أعضاء الفرقة رسمها، ليأتي دور الفنان مصطفى الوردي وآلة العود ليطرب أدان الحاضرين بكلمات لشعراء كبار من أمثال موحى ملال وأخرين، ليأخذ الكلمة باسو أوجبور ويبدع من خلال قصائد آسرة للوجدان عاش وتعايش معها الجمهور، ليكون الموعد بعد ذلك مع مجموعة تواركيت لتلهب الخشبة من جديد من خلال إطلالة مميزة بأغان حفظها الجمهور عن ظهر قلب وتغنى بها، لتأتي لحظة اختتام فعاليات المهرجان لتكون أكثر من رائعة كيف لا وموحى ملال، سعيد الزروالي، سعيدة تتريت، مصطفى الوردي، مجموعتي لولاند وتوركيت إضافة إلى الفنان العراقي مروان سامر على الخشبة لتأدية أغنية بعنوان “تواركيث” أي الحلم، أغنية نالت إعجاب الحاضرين وصفقوا لها مطولا. كما واكب فعاليات مهرجان تموايت معرض للفنون التشكيلية تم فيه عرض لوحات لكل من الفنان موحى ملال، باسو أوجبور، محمد أيت الحاج، وعبد اللطيف بن الطالب وأخرين، كما شهد تنظيم ندوة حول الإيقاع في الشعر والموسيقى من تأطير الأستاذين بنعيسى بوحمالة ومحمد عبد الإله. للإشارة فقد عرف مهرجان تموايت مشاركة مجموعة من الفنانين والشعراء من المغرب: محمد المالومي، ثريا القاضي، محمد وكرار، عبد الحليم مرحوم، مولاي حميد، أحمد المسيح، فرقة سميرة القادري، محمد الزرهوني..الخ، ومن دول أخرى: الهادي الجازري وسمير السحيمي من تونس، حرز الله بوزيد من الجزائر، مراد السوداني من فلسطين، خالد درويش من ليبيا، أنطونيو أروينا من إسبانيا.