أقيمت مؤخرا ببهو قصبة تاوريرت التاريخية، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان "تموايت" (الموال)، الملتقى الشعري والموسيقي لمدينة ورزازات، الذي تنظمه "جمعية أنفاس ورزازات للبحث الفني والثقافي". واستهل حفل افتتاح هذا المهرجان بتقديم مواويل من النظم الأمازيغي الأصيل للأطلس المتوسط أدتها الفنانة الصاعدة سعيدة تيتريت، إضافة إلى تقديم معزوفات موسيقية وغنائية من أداء مجموعة الفنان مولاي حميد من منطقة دادس بإقليم تنغير. وكان النظم الشعري حاضرا بدوره ضمن فقرات حفل الافتتاح، الذي حضره، على الخصوص، عامل إقليمورزازات صالح بن يطو، وعدد من الفعاليات الثقافية المغربية والأجنبية، حيث استمتع جمهور المهرجان بترتيل الشاعر التونسي الهادي الجزيري لمجموعة من الأشعار من توقيعه، وأخرى من نظم شعراء تونسيين لهم حضور متميز في الساحة الشعرية المغاربية والعربية من أمثال الشاعر القيرواني. وتميزت دورة هذه السنة من مهرجان "تموايت" بحضور ثلة من الشعراء المغاربة الذين يمثلون تجارب مختلفة من النظم الشعري، من ضمنهم أحمد لمسيح، ومحمد باسو، وإبراهيم قهوايجي، وحفيظ اللمتوني ومحمد الزرهوني، ومحمد وكرار، وثريا القاضي،إضافة إلى كل من رضوان الرقيبي ومحمد ملال وصفية عز الدين وعبد العزيز المكي الناصري وعبد الحكيم آيت تاكنوين (ورزازات). وإلى جانب الشعراء المغاربة، حضرت الدورة السادسة لهذا المهرجان أصوات شعرية من دول عربية وأجنبية، من ضمنها الجزائر التي يمثلها الشاعر حرز الله بوزيد، وتونس التي حضر منها إلى جانب الهادي الدزيري سمير السحيمي، وإسبانيا ممثلة بالشاعر أنطونيو إرويلا. أما الشق الغنائي والموسيقي لمهرجان "تموايت" فشكل بدوره لوحة فسيفسائية من ألوان الطرب والموسيقى، ممثلة بكل من إدريس المالومي، ومروان سالم، وسميرة قادري، وإدريس الوزاني، والإخوان العكاف، وعبد الكريم عمري، وتواركيت، إلى جانب مصطفى الوردي وعبد الحليم مرحوم (ورزازات). وموازاة مع الشعر والموسيقى، عرفت الدورة السادسة للمهرجان تنظيم معرض جماعي للفنون التشكيلية شارك فيه مبدعون من مختلف الأعمار، كما نظمت بالمناسبة ورشة تكوينية للاستئناس بالتعاطي للفنون التشكيلية.