كثيرة هي الاتفاقيات التي امضاها المغرب بشان حماية الطفولة و كثيرة تلك البرامج التي وضعتها الدولة لحماية الطفل من مختلف انواع العنف .لكن بالمقابل لاتزال بعض المراكز القروية بالمملكة تفتقر لرؤية واضحة لحماية الطفولة و لعل حالة الطفل عزيز تباري خير دليل على ما قيل فهدا الطفل الذي شكل حديث الالسن هذه الايام ينحدر من جماعة مستي، اضطر إلى مغادرة بيته والمدرسة قبل شهر هروبا من بطش أبيه الذي، حسب روايته، لايتردد في تعنيفه وترهيبه بأشد النواع التعذيب كالكي، والتقييد،تحت تأثير الخمر والمخدرات. وتظهر الصور مدى قسوة الأب، رغم اندمال الجروح التي تعود لشهر أو يزيد. فهذا الطفل قضى بمركز جماعة تيوغزة مدة تزيد عن الشهر متنقلا بين أزقتها تحت وطأة البرد، بعد هروبه من بيته ومدرسته، التي يدرس بها في المستوى الخامس حاصلا على معدل 6,50. معرضا لكل أنواع التهديد من ضرب، أو شتم، أو إهانة، أو اغتصاب، وكل أشكال الانحراف. كل هذا يحدث دون أن تحرك السلطات أو الجمعيات ساكنا مما يطرح السؤال: من سيحمي الطفل من عنف البيت والشارع لذا نوجه دعوة إلى كل التنظيمات الحقوقية من جمعيات وهيئات وطنية ودولية للالتفات إلى وضع الطفولة والوقوف إلى جانب الطفل عزيز.لانها حالة يرثى لها تستحق كل العناية و الوقوف صدا منيعا لكل من سولت له نفسه الاعتداء على الاطفال