تعيش في هذه الأثناء فرنسا حالة من الغليان والفوضى العارمة وذلك جراء إضراب لسائقي سيارات الأجرة والمراقبين الجويين في المطارات، حيث خرج الآلاف إلى الشارع وقاموا بحرق إطارات السيارات وعرقلة حركة السير كخطوة تصعيدية، على عدم اتخاذ الحكومة الفرنسية إجراءات صارمة ضد سيارات الأجرة المنافسة هوبر، وهي أرخص من سيارات الأجرة المعترف بها في فرنسا. و بدأ الإضراب في مدينة مارسيليا منذ ليلة أمس الاثنين، حيث صرح رشيد بوجمعة، رئيس نقابة سائقي سيارات الأجرة في مارسيليا لوسائل الإعلام الفرنسية أن: "هناك تخريب للمهن التي تتحمل أعباء إضافة إلى ذلك جاء رعاة البقر أمريكيون (هوبر)، وهم لا يدفعون أي تكاليف في فرنسا". من جهة أخرى،أعلن المراقبون الجويون بدورهم إضرابا لمدة يوم واحد، من المنتظر أن ينتهي صباح غد الأربعاء (27 يناير)، مطالبين بزيادة الأجور والمعاشات التقاعدية. وجدير بالذكر أن هيأة الطيران المدني الفرنسية كانت طلبت من شركات الطيران خفض رحلاتها بنسبة 20 في المائة اليوم. شركة إير فرنس الفرنسية، من جهتها، أعلنت أنها تضمن تشغيل أكثر من 80 في المائة من رحلاتها الطويلة اليوم الثلاثاء، الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى، ولكنها حذرت من احتمال إلغاء رحلات في اللحظة الأخيرة. أما لوفتهانزا فألغت حوالي 10 رحلات بين ألمانياوفرنسا.