تشهد شركة الخطوط الجوية الإسبانية (إيبيريا) أكبر إضراب في تاريخها اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى الجمعة المقبل، وتمت دعوة العاملين بالشركة، البالغ عددهم 20 ألف شخص، للمشاركة فيه. ويعد هذا الإضراب أول تحرك سيقوم فيه العاملون ب"إيبيريا" في سلسة من الأعمال الاحتجاجية التي ستمتد حتى مارس/آذار المقبل، للتنديد بخطة إعادة الهيكلة الجديدة للشركة. ومن المنتظر أن يشارك في الإضراب المضيفون الجويون والطاقم الأرضي للشركة، وعلى مدار الإضراب الممتد خمسة أيام ستلغي "إيبيريا" نحو 415 رحلة بما يوازي 39% من الرحلات المخطط لها خلال هذه الفترة. وستقوم فروع الخطوطة الجوية الإسبانية (فويلينج) و(إير نوستروم) و(إيبيريا إكسبريس) معا بإلغاء أكثر من 800 رحلة، نظرا لانها لن تتمكن من الحصول على خدمة المساعدة الأرضية التي كان يقدمها لها قسم خدمات "إيبيريا ايربورت". كما ستتضرر شركات طيران أجنبية أخرى بهذا الإضراب من بينها "لوفتهانزا" الألمانية التي حذرت الركاب من إمكانية حدوث تغيير في الرحلات من وإلى إسبانيا نتيجة الإضراب. ونجحت "إيبيريا" في إعادة توزيع 80% من الركاب المتضررين من الإضراب على متن رحلات بديلة طوال الأيام الخمسة. وكانت نقابات الموظفين الأرضيين وأطقم القيادة قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عزمها تنظيم 15 إضرابا. وستنظم الإضرابات الخمسة الأولى الأسبوع الحالي، بينما ستنظم الباقية بين الرابع والثامن من مارس/آذار المقبل ثم بين 18 و22 من الشهر نفسه. تأتي هذه الإضرابات احتجاجا على خطة إعادة الهيكلة التي ستطبقها إيبيريا وتتضمن تسريح ثلاثة آلاف و807 موظفين، ما يوازي 19% من طاقم العاملين بها.