سادت حالة من الذعر الأحد بإحدى مقاهي مدينة الدشيرة الجهادية بعد أن قام العشرات من الموجودين لمتابعة أطوار مباراة ريال مدريد وفالنسيا برسم الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني بالتفرق سريعا وعلى نحو مفاجئ الشيء الذي أدى إلى العديد من الإصابات الخفيفة وخسائر مادية مهمة لصاحب المقهى. وفر عدد من الأشخاص أثناء استراحة ما بين الشوطين بشكل غير مفهوم ليتبعهم آخرين مما تسبب في حالة تدافع هستيرية مرفوقة بالصراخ لم يزد من وقعها إلا الأخبار المتواترة والتي تحذر من تهديدات إرهابية محتملة ينفذها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. هذا، وتبين فيما بعد بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تماس كهربائي في إحدى المحولات نتيجة الضغط في استعمالها للإنارة وشحن الهواتف وتشغيل آلة إعداد القهوة ومجموعة من شاشات التلفاز. وكاد هذا التدافع أن يتسبب في كارثة لولا الألطاف الإلهية، خصوصا وأن المقهى يطل على إحدى الشوارع والذي يعرف مرور السيارات بسرعة كبيرة.