نفى مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن يكون أدلى بتصريح، يعبر فيه عن رفضه تدريس اللهجات المحلية بما فيها الأمازيغية، في المغرب. و قال الخلفي في تصريح له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "التصريح الذي نسب لي بأن "أصحاب الدعوة إلى تدريس اللهجات المحلية بمافيها الأمازيغية واهمون" هو تصريح كاذب. وأوضح وزير الاتصال، أن مضمون التصريح الذي أدلى به، هو التأكيد على تدريس الأمازيغية في المغرب، وليس العكس. و شدد على أن لاموقف له ضد أي لغة من اللغات الرسمية بالمغرب، حين كتب هاشتاغ "#العربية_والأمازيغية_لغتي". و قد سارع الخلفي إلى تصحيح ماجاء في الخبر وكان تصريح الخلفي الذي نشرته مواقع وطنية نقلا عن وكالة الأناضول التركية قد انتشر على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أثار غضب العديد من الأمازيغ والمهتمين باللغة الأمازيغية، خاصة مع اعتماد المواقع التي نشرت الخبر لعناوين تتهم الوزير الخلفي بمحاولة إقصاء اللغة الأمازيغية من التدريس، و هو ما نفاه الخلفي جملة و تفصيلا وفيما يلي النص المنشور بشأن هذا الموضةع بعد تعديله من موقع لكم2: قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن "العربية هي مفتاح من مفاتيح الاستقرار والأمن، والتنمية والنهضة"، مضيفًا أن "الدفاع عن العربية هو دفاع عن سيادة المغرب، ووحدته، وأمنه، واستقراره". وتابع الخلفي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للغة العربية، الذي انطلق مساء اليوم الإثنين، قائلا إن "أصحاب الدعوة إلى تدريس اللهجات المحلية واهمون"، معتبرًا أن "افتراض الصراع الوظيفي بين العربية واللهجات، أو بين العربية والأمازيغية مرفوض". وخلال نفس المؤتمر الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية (غير حكومي ويضم نحو 110 جمعيات ومنظمة تعنى باللغة العربية)، دعا سياسيون ومفكرون وناشطون في مجال الدفاع عن اللغة العربية بالمغرب، إلى "تمكين اللغة العربية في البلاد، في مواجهة خصومها"، وانتقدوا ما اعتبروه "دعاوى مشبوهة إلى تدريس اللهجات العامية وسيادة اللغة الفرنسية في التدريس والإعلام والإدارة". وفي كلمة له تلاها نيابة عنه مستشاره خالد الصمدي، قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، "إن الدستور المغربي بوأ اللغة العربية مكانة متميزة، باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد، إلى جانب اللغة الأمازيغية". ودعا بنكيران إلى "تضافر كافة الجهود بروح وطنية للارتقاء باللغة الرسمية للبلاد، مع ضمان الانفتاح على اللغات الأجنبية بمنطق يجمع بين الهوية والتنمية". أما فؤاد بوعلي، منسق الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، فقال إن المغرب "يعيش انقلابًا مكتمل الأركان على اللغة العربية، وعلى النص الدستوري المغربي، الذي أقر اللغة العربية لغة رسمية بالبلاد". وأضاف في كلمة له، أن "اللغة العربية التي أرخت لوجود الدولة المغربية، يراد لها أن تنزوي في التعابير الوجدانية والتراتيل الدينية". ووصف بوعلي، أنصار التمكين للغة الفرنسية في التعليم والإعلام ب"الجالية الفرانكوفونية في المغرب"، داعيا إياهم إلى الكف عن "الاستهتار بالعربية ومقومات الأمة المغربية". بدورها أكدت جميلة مصلي، الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي في كلمتها، أن "اللغة العربية مستعصية على كل محاولات الإقصاء أو الاستصغار" على حد قولها. وفي كلمة للمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تلاها نيابة عنه، نجيب الغياتي، مدير التربية بالمنظمة، دعا عبد العزيز التويجري، إلى "اعتماد اللغة العربية لغة للتدريس في كافة مراحل التعليم، وفي الإدارة، ومختلف مناحي الحياة".