مباشرة بعد النداء العاجل الذي أطلقه المركز الوطني لتحاقن الدم، استأثر هذا النداء خلال الأيام الأخيرة بزخم وتفاعل قوي على شبكات التواصل الإجتماعي، انخرط فيه تحت لواء واحد الصغار والكبار وعيا منهم بأهمية التبرع بالدم في إنقاد حياة العديد من المرضى. كما أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها، اتحد فيها المتقاضون والموظفون باستئنافية أكادير، لمنح قطرة دم لأجل إنقاذ حياة مريض. حملة التبرع بالدم ينظمها على امتداد يومي الثلاثاء والأربعاء 24 و 25 نونبر 2015 كل من هيئة المحامون بأكادير والعيون، والجمعية الوطنية لكتاب المحامون بالمغرب، والهيئة المستقلة لأطباء القطاع العام، ومحكمة الاستئناف بأكادير، والمركز الجهوي لتحاقن الدم. وشارك يوم أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء الى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال في حملة التبرع بالدم نقباء المحامون وقضاة والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف والوكيل العام للمحكمة، ووكلاء الملك بوزارة العدل والحريات، إضافة إلى موظفي وأطر وزارة العدل والكتاب المحامون بنفس الهيئة. وقال لحسن أشومي، رئيس جمعية كتاب المحامون بالمغرب للجريدة، أن حوالي 180 متبرع ومتبرعة تبرع 154 من الحملة، وعن تنظيم الحملة أكد أشومي أن التنظيم كان في المستوى، حيث تم نصب خيمة كبيرة أمام باب المحكمة التي تعرف حركة دؤوبة يوميا، وعرفت بالتالي مشاركة الكثيرين في العمل الخيري. ومواكبة لهذه الظاهرة التضامنية الفريدة من نوعها والناجعة أيضا إلى خصائص الدم التي يطالها التلف بشكل سريع، ولمواجهة نقص مادة الدم، أصبح من الضروري التنويه بالمتبرعين المنتظمين لضمان مخزون على المستوى الوطني يغطي سنة كاملة. ويضم الطاقم المكلف بعملية التبرع بالدم 7 أطر من ممرضين وأطباء إضافة إلى اللجنة التنظيمية، التبرع بالدم هو واجب من كل الجوانب على كل شخص قادر صحيا على إعطائه ، فإنك بدالك التبرع قد تنقد شخص ما وربما قد يكون من المحببين أو الأقربين لك. وقد اكتسبت هذه الظاهرة أتباعا لها في المغرب جعلوها تنسجم مع السياق المجتمعي المغربي