عرف ملف وفاة الفتاة "سارة" التي فرت من بيت زوجها بمدينة سطات، و انتحرت بتناول سم الفئران تطورات جديدة، وصفتها مصادر متطابقة ب " الخطيرة جدا"، ما استدعى دخول عدة أجهزة على الخط، للبحث والتحري في ظروف وملابسات واقعة اهتزت لها مدينة سطات وتفاعل معها بشكل كبير رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وتعود فصول القضية إلى شهر أكتوبر الماضي، حين تزوجت الفتاة، سارة البالغة من العمر 19 سنة، من شاب يعيش في إيطاليا، وجمعت حقائبها في اتجاه مدينة مراكش لقضاء شهر العسل رفقة زوجها. وخلال مقامها بمراكش، واجهت العروس اتهامات لم تكن لا في البال ولا في الحسبان، بعد أن شك العريس في عذريتها، وقرر الرجوع إلى مدينة سطات، لتجد نفسها في موقف حرج أمام عائلة زوجها، التي بدورها وجهت إليها أصابع الاتهام بأنها كاذبة و"ساقطة". وأمام هول الصدمة وحجم هذه الاتهامات، لم تجد الفتاة بدا من الهروب والاختباء عند صديقاتها. مما دفع عائلة العريس إلى أن تخبر عائلة الفتاة بأن ابنتهم هربت بعد افتضاح أمرها، وأرغم الوالد إبلاغ العناصر الأمنية بالواقعة مخبرا عن اختفاء ابنته في ظروف غامضة. وبعد معاناة طويلة، تنقلت خلالها الضحية بين صديقتها، قررت في الأخير، أن تضع حدا لحياتها بتناول سم الفئران. وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على أسرة الفتاة، بعد أن أخبرت صديقاتها والدي الضحية عبر اتصال هاتفي بأن سارة، دخلت في غيبوبة نتيجة تناولها لسم الفئران، حيث تم نقلها إلى المستشفى، وهناك لقيت حتفها. أسرة سارة، شككت في واقعة الانتحار، ورجحت فرضية وفاتها نتيجة جريمة وقتل، محملة المسؤولية الكاملة لزوجها وعائلته، بأنهم كانوا سببا مباشرا في وفاة ابنتهم، ما جعل والدها يرفع شكايات إلى الجهات المعنية، مطالبا بفتح تحقيق قضائي حقيقي" في ظروف وملابسات واقعة وفاة الضحية ابنته سارة والوصول إلى الحقيقة كاملة. واستنادا إلى معلومات جديدة، فان تقريرالتشريح الطبي الذي باشرته الشرطة العلمية، كشف عن خيوط جديدة، وجود رضوض عميقة على مستوى رأس " الهالكة". التقرير الطبي و تحريات الضابطة القضائية، جعلت القضية تأخذ مسارا آخر، بعد أن أصدرت السلطات الأمنية بمدينة السطات، أول أمس، قرار إعتقال في حق العريس و صهره، للإشتباه في تعريضهما للعروس المدعوة قيد حياتها، "سارة.س" ذات 19 سنة، حد الموت. واستنادا إلى معلومات دقيقة، فإن عناصر الأمن بالمدينة قد تمكنت، أمس الثلاثاء، من إعتقال صهر العريس، وأودع سجن علي مومن بالمدينة، على أن يتم تقديمه، صباح غد، في أولى جلسات المحاكمة باستئنافية سطات، في انتظار ما تسفر عنه مسطرة التحقيق التفصيلي بخصوص التهم المدونة في صك الاتهام. في حين لا يزال العريس، المتهم الأول في القضية، في حالة فرار.