تعرف الاحتفالات المخلدة للذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء المظفرة في مدينة أكادير مساهمة نخبة من الفنانين من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، الذين ينظمون معرضا جماعيا للوحات الفنية يحمل عنوان "المسيرة الخضراء بألوان عالمية". وإلى جانب الفنانين المنحدرين من أصول مغربية، فإن هذا المعرض، الذي افتتح اليوم الجمعة خلال حفل ترأسته السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، والكاتب العام لمجلس الجالية المغربة بالخارج، عبد الله بوصوف، يعرف مشاركة فنانين آخرين ينحدرون من أصول عربية خاصة من تونس والعراق. ويتضمن المعرض أزيد من 50 لوحة فنية، تمثل تجارب مختلفة من الفن التشكيلي لدى مغاربة المهجر الذين برعوا في فنون الصباغة الزيتية، إلى جانب إتقانهم لفنون المزج بين فن الخط العربي، والتعابير التشكيلية المتنوعة. ويغلب على مضمون اللوحات المعروضة موضوع المسيرة الخضراء كتيمة أساسية، حيث تفنن المشاركون في المعرض في التعبير عن انطباعاتهم إزاء عدد من المشاهد التي ظلت راسخة في عقول المغاربة إبان المسيرة الخضراء، خاصة منها مشاهد الحشود الجماهيرية المشاركة في المسيرة وهي تخترق الحدود الوهمية. كما تحضر صور الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه مبدع المسيرة الخضراء ضمن هذه اللوحات، إلى جانب الأعلام الوطنية، والمصاحف ،التي شكلت العتاد الوحيد الذي تسلح به متطوعو المسيرة الخضراء لتحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة، وإعادتها إلى حضن الوطن. ويحضر أيضا الخط العربي في أشكاله المتعددة ضمن المعرض الجماعي لمغاربة العالم المنظم في أكادير احتفاء بالذكرى 40 للمسيرة الخضراء، حيث تضمنت العديد من اللوحات مقتطفات ذات دلالات عميقة من مختلف الخطب الملكية التي تناولت قضية الصحراء المغربية.